مقدمة النشرة المسائية 19-04-2025

مقدمة النشرة المسائية 19-04-2025

مقدمة النشرة المسائية 19-04-2025

في سبتِ النور فاضَ الإشعاعُ النووي من روما، وحَمَل الوفدانِ الأميركيُّ والإيراني شُعلةَ التخصيب إلى جولةٍ فنيةٍ الأربعاءَ وجلسةِ مفاوضاتٍ ثالثة السبتَ المقبل /  انبعاثاتٌ ايجابية خَرجت من  اربعِ ساعاتِ تفاوُضٍ اليوم/ وأَعلن مهندسُ الدبلوماسيةِ الايرانية عباس عراقجي أنَّ المحادثاتِ كانت ناجحةً وتَمضي نحو الأمام ونجَحنا  في التوصلِ إلى تفاهُمٍ أفضلَ بالنسبةِ لمجموعةٍ من المبادئِ والأهداف/ وكشفَ أنّ الوفدَ الأميركي لم يَطرحْ حتى الآن أيَّ مِلفاتٍ غيرِ مرتبطةٍ بالمِلف النووي خلال المحادثاتِ بِنَاءً على الطلب الإيراني /./ واوضح  وزيرُ الخارجية العُماني بدر البوسعيدي  الذي كان وسيطاً بين الطرفين أنَّ المحادثاتِ أسفرت عن توافقِ الأطرافِ للانتقال إلى المرحلة التالية  بهدف التوصلِ الى اتفاقٍ مُنصفٍ دائمٍ ومُلزِم يَضمَنُ خُلُوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية/  ورفْعَ العقوباتِ بالكامل عنها / والحفاظَ على حقِّها في تطويرِ الطاقةِ النووية للأغراض السِّلمية/./   أميركا / إيران / تتوسَّطُهما سلطنةُ عُمان .. والشيطانُ ثالثُهما جالِسٌ في روما يَنتظرُ ارتطامَ المحادثاتِ بالفشل / اذ كَشف موقع اكسيوس عن وجود وزيرِ الشؤونِ الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في محيط الاجتماعات للحصولِ على تحديثٍ من المبعوثِ الأميركي ستيف ويتكوف فور انتهاءِ الجلسة  وأَرفَقَت اسرائيل محادثاتِ روما بكلامٍ لمسؤولٍ رفيع لم يَستبعدْ شنَّ هجومٍ على المُنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة/ على الرَّغم من أن الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب أبلغَ رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنَّ الولاياتِ المتحدة غيرُ مستعدةٍ حالياً لدعم مثلِ هذه الخُطوة/./  لكنَّ غرفةَ اعمال نتنياهو تتجندُ في اميركا نفسِها  وتعملُ معَ المنظمةِ الصُّهيونية العالمية والايباك للضغطِ على ترامب وضربِ ايران عسكرياً/ وهو ما يرفضُه الرئيس الاميركي لتاريخِه مفضِّلاً الطرُقَ الدبلوماسية / ورياحُ نتنياهو جَرَت بخلافِ سفُنِ روما، إذ تقدمتِ المفاوضاتُ على نحوٍ سريع، وبتوصيفِ سلطنةِ عُمان فإنَّ الذي كان غيرَ محتَمَلٍ صار الآنَ مُمكِناً. مُفاعِلاتُ روما رُبطت بمواقفِ حزبِ الله من السلاح وكلامِ  امينِه العام الشيخ نعيم قاسم الذي رَفع فيه شروطاً تتعلقُ بوقفِ الاعتداءات الاسرائيلية واعادةِ الاعمار قبل الشروعِ باستراتيجيةٍ دفاعية معَ رئيسِ الجمهورية حصراً. وبَدَلَ سحبِ السلاح .. سَحَب الشيخ قاسم السجالَ عن السلاح داخليا قبل الخارج ووضَعَه في ” مرسومٍ جُمهوري ” متوجِّهاً  لمن يدعو  الى نزع السلاح بالقوة، قائلاً: “هذه خِدمةٌ مجَّانية للعدو الإسرائيلي وهذه فتنةٌ لن تحصُل” . تثاءَبَت مورغان اورتاغس لكلام نعيم قاسم على مِنصةٍ افتراضية، فيما قالت مصادرُ اميركيةٌ إنَّ حديثَ الامينِ العام لحزبِ الله يُعيقُ البَدءَ باعادة الاعمار في البلد و الجهودَ الدولية لوقفِ الاعتداءات الاسرائيلية والدفعِ بالانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية. واضافت  أنَّ استمرارَ هذا الخِطاب العالي السقفِ في لبنان وعدمَ الذهابِ علناً وصراحةً الى حصرِ السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط سيؤدّيانِ إلى إعاقة مسيرةِ النهوض.أما الردودُ الداخلية فتوزَّعَت عِباراتُها بعد خِطاب قاسم بين النكبةِ والنكسةِ والمأساةِ وتشبيهِ كلامِه بالجُمُعة الحزينة، لكنَّ أحداً لم يَلحظْ وجودَ خروقاتٍ اسرائيليةٍ يومية على لبنان واعتداءاتٍ تنزِفُ دماء وتعطيلٍ للحياة في الجنوب وهدمٍ حتى للبيوتِ الجاهزة / ولم يُعثَرْ على تصريحٍ لبنانيٍّ واحد يدعو اسرائيلَ الى الانسحابِ من النِّقاطِ المحتلة وتطبيقِ القرار 1701 الذي طبَّقَه لبنان بإقرارِ سلطاتِه كافة . واذا كان تثاؤبُ اورتاغوس في وجهِ نعيم قاسم قد اسفرَ عن حالةِ نُعاسٍ لبنانية تأثُّراً بالمنشور، فإنَّ ردَّها على وليد جنبلاط دَفَع بالزعيمَ الدرزي الى تلقيمِ بارودتِه الأدبية الفنية وهو استَلَّ عنوانَ كتاب ” الاميركي القبيح” الذي يُظهِرُ فشلَ الدبلوماسيين الاميركيين  في فهم الثقافاتِ المحلية ويتصرفون بتعال ٍ وجهلٍ مما يُفشِلُ مَهماتِهم . وهي الروايةُ التي اصبَحَت فيلما لمارلون براندو