مقدمة النشرة المسائية 28-04-2025

مقدمة النشرة المسائية 28-04-2025
دَخَل لبنان اسبوعَ الانتخاباتِ الأولَ من ضِمنِ شهرٍ بلدي تَرتفعُ خلالَه المنازَلةُ الحزبيةُ والعائلية / ولم تتأثرِ الحَمَلاتُ الانتخابية بالحُمَّى العسكريةِ التي فَرضتها اسرائيل على لبنان، إذ سُجِّل اقبالٌ على الترشيح ولو على رُكامِ الأقضيةِ جنوباً، فيما استَحدثَت وَزارةُ الداخلية غرفةَ العملياتِ .وحَضرت اسرائيل ورقةَ اقتراعٍ خَلفيةً عبر تهديدِها امنَ لبنان واستحقاقَه البلدي وصيفَه، لكنَّ وزيرَ الداخلية أحمد الحجار قال: “لا يُمكنُ للوَزارةِ والدولةِ الخضوعُ لأجندةِ العدو الاسرائيلي/ والانتخاباتُ ستُجرى في موعِدها ونعملُ وَفقَ أجندةِ الدولةِ اللبنانية”. وفي السِّجلِّ الوَزاري أَدلت وَزارةُ الصِحة بوصفتِها السياسية حِيالَ العدوانِ الاسرائيلي، فاعلن الوزير ركان نصر الدين وقوفَه خلفَ معالجاتِ الرئيسين عون وسلام والاحتكامَ الى قرارِ الدولة، لكنه طَلب من الرُّعاةِ الدوليين القيامَ بدورِهم وقال : ليس مقبولاً استباحةُ لبنانَ وبيروتَ وضاحيةِ بيروت فيما الناسُ آمِنةٌ في بيوتها. وتَولَّى رئيسُ الجمهورية جوزاف عون اليومَ اصدارَ جُرعةٍ تذكيرية بموقفِه من السلاح قائلاً إنَّ حَصرَهُ بيدِ الدولة اللبنانية قرارٌ اتُخِذ، ومن غيرِ المسموحِ العودةُ إلى لغة الحرب، وهذا القرارُ يُنتظَرُ تِلاوتُه مرةً جديدةً على رئيسِ هيئةِ المراقَبة الدولية المُشرِفة على تطبيقِ وقفِ النار في جنوب لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الأربعاءَ المقبل، وحتى ذلك الحين فإنَّ اسرائيل لم تَحُلّ عن سما اللبنانيين واستَوطَنَت مسيّراتُها دائريا فوق الضاحية وبيروت وخلدة وساحل الشوف، وفَتحت فروعاً فوق مدينة صور، وأَغارت على ارضٍ مفتوحة في عيترون / وفيما كانت منطقةُ الجاموس في الضاحية تَرفعُ رُكامَها بعد غارة الامس دخلَ الجيشُ اللبناني الى الخيمةِ المستَهدَفة. وقالت مصادرُ اميركيةٌ للجديد إنه كان من المفترَضِ بحَسَب لجنة المراقبة، انْ يَدخلَ الجيشُ الى المكان كما سبقَ ان دخلَ الى مستودعاتٍ اخرى تابعةٍ لحزب الله في كفرشيما وجدرا وغيرِهما شماليَّ الليطاني. وتضيفُ المصادرُ ان الحزبَ رفضَ ذلك، وعلى الإثر اَبلغت اسرائيل واشنطن بأنها ستَضرِبُ المستودَعَ في حال عدمِ دخولِ الجيش اليه. ثم اَبلغت لبنان بالضربة قبل وقوعها . غيرَ انَّ مصادرَ عسكريةً رفيعةً قالت للجديد إنَّ الجيشَ لم يتبلغْ امرَ الضربةِ إلا عبر الإعلام كما بقية اللبنانيين وإنه بعد الغارةِ عايَنَ الخيمةَ المدمَّرة وفَجّرَ صباحا صاروخاً غيرَ منفجِر من مخلَّفاتِ الاحتلال. واضافتِ المصادرُ أنَّ الجيشَ لم يعثُرْ عل صواريخَ دقيقةٍ كما ادَّعَت اسرائيل وأنَّ مثلَ هذه الصواريخ لو كانت موجودةً لدَمَّرَت منطقةً باكملها . واليومَ اكد قائدُ الجيش العماد رودلف هيكل خلال جولةٍ تفقدية له في الجنوب أنَّ اسرائيل تقومُ بخرقِ الاتفاق، وآخِرُ الاعتداءاتِ كان على محيط العاصمة بيروت. اطَّلَع هيكل من نُقطةِ مراقَبَةٍ حدوديةٍ متقدمة في الخيام على الانتشارِ العَمَلاني للوِحدات، والعملِ الدَّؤوب والمستمر لتطبيقِ القرارات الدولية في ظِل الخروقاتِ والاعتداءاتِ المتكررة للعدو الإسرائيلي على مختلِفِ المناطقِ اللبنانية
وسواءً بتأكيد ” هيكل العسكر ” على جهوزيةِ الجيش او بتطميناتِ الرئيس جوزاف عون بانَّ الدولةَ اتَّخذت قرارَ حصرِ السلاح فانَّ اسرائيل لن تحتاجَ الى ذرائعَ للعدوان ولن تثنِيَها تطميناتٌ وستجدُ دوماً طريقَها الى اطلاق النار على الاتفاقِ والعهدِ والجيش .. وكلِّ لبنان.