زيارة جابر الى الكويت.. مشاريع انمائية جديدة

زيارة جابر الى الكويت.. مشاريع انمائية جديدة

زيارة جابر الى الكويت.. مشاريع انمائية جديدة

توجّه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، النائب ياسين جابر، إلى دولة الكويت في زيارة عمل رسمية، يرافقه رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، حيث من المقرّر أن يعقد الوفد اللبناني سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الكويتيين، وفي طليعتهم وزير المالية الكويتي، إضافة إلى اجتماعات مع كل من إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون المالي والإنمائي بين لبنان ودولة الكويت، ومتابعة سبل تمويل مشاريع إنمائية جديدة، إضافة إلى الوقوف على مدى تقدّم تنفيذ المشاريع القائمة حالياً والممولة من الصناديق العربية، وبحث إمكانيات التوسع بها في المرحلة المقبلة.

ويتضمن برنامج الزيارة سلسلة اجتماعات عمل تقنية ومالية، تتناول بحث آليات دعم أولويات الدولة اللبنانية في مجالات البنية التحتية والمرافق العامة، وعلى وجه الخصوص مشاريع المياه، الري، الصرف الصحي، الطاقة، والنقل، إضافة إلى عرض التزامات الدولة اللبنانية في ما خصّ تحسين البيئة التنفيذية والحوكمة ضمن هذه المشاريع.

وتشمل المشاريع المموّلة حالياً:
• مشروع ري الجنوب على منسوب 800 متر (مشروع القناة 800): أحد أكبر مشاريع الري في لبنان، يهدف إلى نقل مياه نهر الليطاني من بحيرة القرعون إلى الجنوب على ارتفاع 800 متر، لتأمين مياه الري لحوالي 13,000 هكتار، وتوفير نحو 30 مليون متر مكعب من مياه الشرب. المشروع ممول من الصندوق العربي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
• مشروع الصرف الصحي في منطقة مرجعيون – الخيام: يشمل تنفيذ شبكة صرف صحي تمتد على أكثر من 140 كلم، مع محطات ضخ ومعالجة بسعة 5,200 متر مكعب يومياً، ويغطي بلدات الخيام، جديدة مرجعيون، القليعة ومحيطها.
• مشروع تطوير شبكات توزيع الكهرباء: لتحسين الكفاءة وتقليل الهدر الفني في الشبكة.
• مشاريع تأهيل الطرق وربطها بالمرافئ: لتحسين سلاسل التوريد وتسهيل الحركة الاقتصادية.
• مشاريع تحديث شبكات الصرف الصحي: في مناطق مختلفة، لتحسين الوضع البيئي والصحي.
• مشاريع تربوية: تتضمن بناء وتجهيز المدارس ودعم البنى التعليمية الأساسية.

وتحمل هذه الزيارة دلالة خاصة في توقيتها، إذ تعبّر عن حرص الجانب اللبناني على إعادة بناء الثقة مع الدول الشقيقة والصناديق المانحة، من خلال التزام واضح بتنفيذ مشاريع تنموية فعالة وشفافة. كما تشكل مناسبة لتوطيد العلاقات المالية بين لبنان والكويت، في ظل الدعم التاريخي الذي قدمته الكويت ومؤسساتها التنموية للبنان على مدى عقود.

ومن المتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن خطوات عملية تؤدي إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحالية وفتح آفاق جديدة للتعاون الإنمائي، بما ينعكس إيجاباً على مسار التعافي الاقتصادي والخدمات العامة في لبنان.