الأمن العام اللبناني "يطوّق" حماس!

الأمن العام اللبناني "يطوّق" حماس!

الأمن العام اللبناني “يطوّق” حماس!

صباح الأحد تنطلق الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان، وهو أول استحقاق تخوضه الحكومة ومعها وزارة الداخلية، وإن كانت التزكية وازنة في عدد من البلديات، فالمراجع الأمنية والسياسية بحال استنفار للإستحقاق البلدي وهو امتحان يرتبط بالانتخابات النيابية المقبلة إن على مستوى التحالفات أو على مستوى العملية الانتخابية وشفافية سيرها، وقبيل فتح صناديق الاقتراع بساعات لا تزال الكثير من النقاط تحتاج الى فتاوى، وسط محاذير كبيرة من أي تغيير قد يتسبب باهتزاز الاستحقاق الانتخابي.

وفي وقت لا يزال فيه الحوار حول السلاح خارج القنوات الرسمية، بدأت مقررات  اجتماع المجلس الاعلى للدفاع تظهر تباعا، وفي المعلومات، أن المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، وبعد تكليفه رسميا استدعى الى مكتبه في المديرية ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي يرافقه عضو القيادة السياسية في الحركة  ايمن شناعة، وقد حضر أيضا مدير المخابرات في الجيش اللبناني طوني قهوجي.

في اللقاء قال المدير العام للأمن العام للجديد إنه أبلغهم  بمقررات المجلس الأعلى للدفاع وتوصياته المرتبطة بالحركة، موجها اليهم تحذيرا  من القيام بأية عمليات عسكرية، كما طالبهم اللواء شقير بأن يتم اليوم تسليم المتهمين الأربعة بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، الا أنهم طلبوا مهلة  ثمان واربعين ساعة لتسليمهم، وهذه المدة بحسب اللواء شقير هي المهلة القصوى المسموحة لتسليمهم إلى مخابرات الجيش اللبناني.

بدورهم أكد مسؤولو حماس التزامهم بالقوانين، مؤكدين أن عناصرهم لم يتحركوا بناء لتوجيهات حزبية وإنما بقرار فردي، متعهدين بأن لا  خطط لهم في لبنان، لا عسكرية ولا غيرها، وهم متمسكون بحق العودة، وقد وصف اللقاء بأنه إيجابي الى حد كبير، أما على مستوى الاقليم وأحداث الساعات الأخيرة في سوريا، وفي حديث للجديد قال اللواء شقير انهم وبعد اجتماعات واتصالات مع كل الاطراف السياسية، وبعد تدارس الوضع الامني والسياسي، تم اتخاذ إجراءات دقيقة لمراقبة المعابر، والتدقيق في حركة الدخول والخروج، منعا لأي خرق أو توتر أمني، مع التأكيد على التعامل مع الحالات الانسانية وتحديدا القادمين من جرمانا والسويداء.