هل ستتم دعوة الرئيس عون الى قمة الرياض؟ (الديار)

هل ستتم دعوة الرئيس عون الى قمة الرياض؟ (الديار)
يستعد ترامب لزيارة المملكة العربية السعودية منتصف هذا الشهر. ويبدو ان هناك توجسا «اسرائيليا» من ان تسفر محادثاته مع كبار المسؤولين في المملكة، وعلى رأسهم ولي العهد الامير محمد بن سلمان (اضافة الى قادة دول التعاون الخليجي الاخرين)، عن تغيير نظرة الزائر الاميركي الى الملف الفلسطيني، بعدما اكدت الرياض ان الدخول في دومينو التطبيع الذي يراهن عليه ترامب كمدخل للسلام في الشرق الاوسط، رهن بالاعتراف باقامة دولة فلسطينية.
وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي خليجي للديار ان احدى دول مجلس التعاون الخليجي اقترحت دعوة كل من الرئيس اللبناني جوزاف عون والرئيس السوري احمد الشرع لحضور القمة الخليجية التي ستعقد في الرياض مع الرئيس الاميركي، دون ان يُعرف حتى الان ما هو موقف قصر اليمامة من هذا الاقتراح.
ومع التوقف عند زيارة الرئيس احمد الشرع الى باريس، ولقائه نظيره الفرنسي ايمانيول ماكرون، تقول مصادر اعلامية فرنسية ان الاخير سيبلغ الشرع بأن فرنسا التي يعنيها امن لبنان واستقراره وسيادته، تأمل في تطوير سبل التعاون بين بيروت ودمشق. وتضيف المصادر أن ماكرون سيثير مسألة البحث عن ترتيبات امنية او عسكرية لحماية السكان العلويين في الساحل السوري، بخاصة ان التقارير التي ترد الى الاليزيه والى جهات فرنسية معنية تشير الى حالة الرعب التي يعيشها السكان العلويون في ظل تفلت امني ودون وجود اي ضمانات لاعادة الوضع الى طبيعته.
و بحسب المصادر الاعلامية الفرنسية، فمن المبكر الكلام على اي بحث في اي دور فرنسي لاعادة بناء الجيش السوري، بانتظار الوساطة التي تقوم بها احدى الدول العربية بين دمشق وتل ابيب للتوصل الى حلول للوضع القائم في الجنوب السوري، اي «المسألة الدرزية» او في الشرق السوري، اي «المسألة الكردية»، بعدما بات معروفا ان حكومة نتنياهو تتبنى سياسة تفتيت وتفكيك سوريا خلافا لموقف فرنسا ودول اوروبية اخرى ترى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا كما هي عليه حالياً.
في حين تشير مصادر مسؤولة الى ان واشنطن خففت من الضغط على السلطات اللبنانية للتمكن من معالجة مسألة سلاح حزب الله في اجواء من بناء الثقة التي يؤكد عليها الرئيس جوزاف عون، خرجت نائبة المبعوث الرئاسي الاميركي مورغان اورتاغوس بتصريح قالت فيه: «استغل فترة ترامب قبل ان ينفد صبره فتتركوا بقدركم مع «اسرائيل». كلام اورتاغوس فاجأ كبار المسؤولين اللبنانيين، وان كانوا قد اعتادوا مثل هذه التصريحات الفظة والبعيدة كليا عن اللغة الديبلوماسية. ولكن هذه المرة بدت هذه التصريحات كانها تعطي الضوء الاخضر لعملية عسكرية «اسرائيلية» ضد لبنان، ما يتناقض مع تطمينات اميركية داخلية من ادارة ترامب، ومن جهات على تواصل دائم مع كبار المسؤولين اللبنانيين.