ترامب يؤجل وساطة أورتاغوس في بيروت بزيارة جديدة (الجمهورية)

جولة ترامب تؤجّل وساطة أورتاغوس في بيروت (الجمهورية)
كتبت صحيفة “الجمهورية”: خطفت المواقف اللافتة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض، التي استهلّ بها أمس جولته الخليجية، الأضواء الداخلية والإقليمية والدولية، عاكسةً المنحى الذي ستتخذه الأوضاع في المنطقة في قابل الأيام، ومنها الوضع اللبناني الذي نال حيزًا من المواقف الترامبية التي تصدّرها قراره برفع العقوبات عن سوريا وترحيب لبنان الرسمي به، وكذلك إصراره على التوصل إلى اتفاق مع إيران التي خيّرها بين «العصا والجزرة»، في الوقت الذي شدّد على العلاقة التاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية منذ ثمانين عاماً.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، إنّ جولة ترامب الخليجية والمبادرات التي يُنتظر أن تُطرح خلالها، ستؤثر مباشرة على مجمل الملفات الساخنة في المنطقة، ومنها الملف اللبناني. ولذلك، في رأي المصادر، ستتريث الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس في القيام بزيارتها لبيروت، وهي كانت متوقعة في النصف الأول من أيار الجاري. فالأميركيون يعتبرون أنّ أي تطور لم يطرأ على الملف اللبناني منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت، وتالياً لا جديد يمكن للوسيط الأميركي تقديمه، ما دام كل من الطرفين اللبناني والإسرائيلي على موقفه. فلا الدولة اللبنانية قادرة على الوفاء بكل التزاماتها لجهة حل مسألة سلاح «حزب الله»، ولا الإسرائيليون مستعدون للانسحاب الكامل من لبنان ووقف ضرباتهم المتواصلة في مختلف المناطق. وهذا يعني، حسب المصادر، أنّ شيئاً ما يجب أن يتحقق في السياسة لتغيير المناخات على مستوى أوسع في الشرق الأوسط لتحريك المياه الراكدة، كحصول اتفاق بين واشنطن وطهران أو دخول العرب وإسرائيل في مسار مفاوضات تسوية على أسس جديدة.