نقابة الفنانين السوريين تكشف عن برنامجها الجديد: إعادة جثمان مي سكاف إلى سوريا.

نقابة الفنانين السوريين تعلن عن خطة عملها الجديدة: ستنقل رفات مي سكاف الى سوريا
أعلنت نقابة الفنانين السوريين، عبر مجلسها المركزي، خطة عملها الجديدة لعام 2025، التي جاءت نتاج مشاورات واسعة مع أعضاء الفروع ومبادرات متعددة، وُضعت في إطار وطني يأخذ في الحسبان الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، ويهدف إلى إعادة هيكلة النقابة بما يواكب تطلعات أعضائها ودورها الثقافي والاجتماعي.
وأبرز ما تضمنته الخطة هو تشكيل لجنة قانونية مستقلة من خبراء في القانون وخبراء من النقابة، للعمل على تعديل القوانين والأنظمة الناظمة لعمل النقابة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تهيئة المناخ القانوني لإجراء انتخابات نزيهة لاختيار نقيب ومجلس إدارة جديدين، بما يتماشى مع التجارب النقابية العالمية وظروف العمل السوري.
كُلّفت مجالس الفروع في المحافظات بالتواصل مع جميع الأعضاء لجمع آرائهم ومقترحاتهم بشأن تطوير عمل النقابة، على أن تُرفع هذه الملاحظات إلى اللجنة القانونية لتكون أساسًا لتعديل الأنظمة الداخلية.
وأشارت الخطة إلى ضرورة مراجعة العقود الاستثمارية السابقة المجحفة بحق النقابة، والعمل على استعادة الحقوق المسلوبة، وتوجيه الاستثمارات المستقبلية بطريقة رشيدة ومستقلة عن ممتلكات النقابة.
ومن ضمن البنود الاجتماعية، أكدت النقابة أنها تسعى إلى رفع سقف الضمان الصحي ورواتب التقاعد إلى الحد الأقصى الممكن، ضمن خطة إصلاحية شاملة تشمل مختلف الجوانب الخدمية للأعضاء.
أعلنت النقابة عزمها منح عضوية الشرف للمخرج الراحل باسل شحادة، وأشارت إلى أنها ستبدأ بالتنسيق مع عائلتي مي سكاف وفدوى سليمان من أجل نقل رفاتهما إلى سوريا، تكريمًا لمسيرتهما وموقفهما الوطني.
كما وعدت بمتابعة قضايا ضحايا الثورة من الفنانين، ومحاولة معرفة مصائرهم بدقة، والعمل على تكريمهم ودعم أسرهم.
وأكدت النقابة نيتها فتح باب الانتساب أمام فنانين محترفين لم ينتسبوا سابقًا لأسباب سياسية أو إدارية، بما في ذلك كتاب السيناريو وخريجو المعاهد المسرحية.
كما ستُدرس حالات لفنانين تجاوزوا سن الأربعين ممن حُرموا من الانتساب، بغرض اعتماد تنسيب استثنائي لهم.
تعتزم النقابة إزالة العقبات أمام انتساب خريجي المعاهد الفنية خارج سوريا، لا سيما خريجي معاهد السينما والجامعات المعترف بها دوليًا، تكريمًا لمكانتهم الأكاديمية والفنية.
كما تتضمن الخطة عقد اجتماعات مع كتاب السيناريو ومنتجي الدراما، لبحث واقع الكتابة والإنتاج، وتنظيم العلاقة مع النقابة، بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويعزز سمعة الدراما السورية في المحافل العربية.
وأكد المجلس أنه سيعمل على استعادة دور النقابة في الرقابة على النصوص، والمشاركة الفاعلة في الهيئات الحكومية الفنية، لضمان حقوق الفنانين المعنوية والمادية.
وأشارت الخطة إلى التشبيك مع جهات فنية وثقافية عربية ودولية، لعقد شراكات جديدة تسهم في تطوير القطاع الفني السوري.