مقدمة النشرة المسائية 11-04-2025

مقدمة النشرة المسائية 11-04-2025
مقدمة النشرة المسائية 11-04-2025
أولُ كبْساتِ العهد ضَربت في النافعة والمرفأ/ وسَجّل رئيسُ الجمهورية جوزاف عون وصاياهُ بين الضِفتَين وقال للموظفين: مَن يغطّي الفسادَ هو شريكٌ فيه/ فكونوا عيونَنا ونحن هنا لمساعدتِكم/ والعباراتُ كرَّرَت نفسَها للقيِّمينَ على العمل من النافعة المترَهِّلة الى المرفأ الذي يتعرضُ لسَيْلِ شائعاتٍ وهو الذي لم يُشْفَ بَعْدُ من جُرحِ انفجارِه الكبير/ وفي مراحلِ اختتامِ هذا الجرحِ قضائيا تتسارعُ جلَساتُ التحقيقِ لدى القاضي طارق البيطار/ وأمامَهُ حَضَر اليومَ المديرُ العامُّ للامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم للمرةِ الاولى رَغم تقدمِه بدعوى مُداعاةِ الدولة بشأنِ المسؤوليةِ الناجمة عن أعمالِ القُضاة/ تجاوَزَ ابراهيم الارتيابَ القضائيَّ لصالحِ إزالةِ الالتباسات وأَجَاب على أسئلةٍ دقيقةٍ ومِفصَلِيَّة وقَدَّم الإستيضاحاتِ اللازمةَ حول عملِ الأمنِ العام في المرفأ/ وعلاقتِه بحركةِ الأفراد لا بالبضائع/ فضلاً عن مسارِ المُراسَلاتِ التي تَلَقَّتها المديريةُ منذ لحظةِ تخزينِ نيترات الامونيوم/ وكما كان متَوقَّعَاً غادرَ اللواء الجلسةَ بقرارِ ترِكٍ من دونِ اتخاذِ أيِّ إجراء/ وبساعتينِ ونِصفِ ساعةٍ من جلسة الاستماع كان اللواء ابراهيم مزوَّداً بحَصانةِ إرثِه الانساني الشخصي الذي جَعَلَه لسنواتٍ على خطوطِ تحرير الرهائن.. وهو اليومَ يقدِّمُ شَهادتَه ضِمنَ عمليةِ تحريرِ مِلف المرفأ/ حيثُ فَتَح المحققُ العدلي القاضي طارق البيطار مَحاضِرَ التحقيق في مرحلته الثانية معَ جهازَيِ الأمنِ العام وأمنِ الدولة برئاسة طوني صليبا/ وستَتْبعُ المرحلةُ الثالثة مع رئيسِ الحكومة إبَّانَ انفجارِ الرابع من آب حسّان دياب ومعَ وزراءَ وقُضاة/ على أنْ ينضمَّ التحقيقُ الفرنسي إلى نظيره اللبناني بوفدٍ قضائيٍّ فرنسي في الأسبوعِ الأخير من الشهر الجاري// عالمياً تتصاعدُ حربُ الرسوم “صولد وأكبر” بين أميركا والصين / وبين اسهُمِها انخفضَ مؤشر بنيامين نتنياهو لجرِّ الولاياتِ المتحدة إلى حروبٍ بالوَكالة في المنطقة بعد لقاءِ البيت الأبيض/ وهو ما استَدْرَكَهُ ترامب لعِلمِه أن إسرائيل تحاولُ توريطَ أميركا عُدّةً وعَتاداً وجيشاً بحروبٍ في المنطقة للسيطرة على دولِها/ إلا أن ترامب وبحسابِ الربح والخَسارة/ أدركَ أنه إذا ما لحِقَ “الغراب” نتنياهو سيأخذُه إلى الخَراب/ وإلى خَسارة أميركا لمنطقةِ الشرق الأوسط حيث القواعدُ العسكريةُ الأميركية ستكون عُرضةً للاستهداف/ وحيث أنَّ تركيزَ سيدِ البيت الأبيض منصَبٌّ حالياً على التحضيراتِ لزيارة الخليج/ وتالياً افتتاحِ اول ِالطرقِ أمام التطبيع// شَكَّلَ لقاءُ البيت الأبيض رادعاً أقلُّه في المدى المنظور لتهوُّرِ نتنياهو/ وعشيةَ “السبتِ الكبير” واللقاءِ الأميركي الإيراني في “مَسقَط”رأسِ التفاوض/ وبحَسَبِ صحيفةِ يديعوت أحرونوت فإنَّ الرئيسَ الأميركي بدأ يفقِدُ صبرَه وإنه أَمْهَل نتنياهو أسبوعينِ أو ثلاثة لإنهاء الحربِ على غزة / أما الحربُ على إيران فانخفضت أسهمُها ايضا بإعلان ترامب التفاوضَ المباشِر/ وهو يخوضُ اليومَ حربَه الكبرى بالسلاح الأبيض على جبهة المال والأعمال// وفي المحَصِّلة كلا الرجلين ترامب ونتنياهو أمام مفترَقِ طرق/ إذا ما وقعتِ الحربُ على إيران فالولاياتُ المتحدة هي الخاسرُ الأكبر/ ومعَ مسارِ التفاوضِ المرسوم غداً فائتلافُ نتنياهو القائم على الحروب سينهارُ وسيؤدي به ذلك إما إلى السِّجن أو إلى طلبِ اللجوءِ في هنغاريا/./