اليونيفيل تحت وطأة التحديات!

اليونيفيل تحت وطأة التحديات!

اليونيفيل في مهبّ الريح!

في الوقت الذي يتحضر فيه لبنان لما بعد عيد الاضحى لاستقبال المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وسط كلام عن زيارة المبعوث الاميركي الى سوريا طوم باراك ايضا، يتفوق المشهد الامني على كل العناوين لا سيما بعد الغارات التي شنتها اسرائيل على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي معلومات الجديد ان الجيش تبلغ من لجنة المراقبة بلاغا للتوجه فوراً الى موقع في الليلكي تحت طائلة اعتباره هدفا “شرعيا” للاستهداف في حال لم يتم التعامل معه ميدانيا. 

رفض الجيش بداية على اعتبار ان عمل اللجنة والبلاغات تقتصر على جنوب الليطاني وهو سبق ان كشف عليه وصوره خاليا من اي اسلحة. ولكن هذه المرة، قالت معلومات الجديد ان الجيش عاد وتوجه الى المكان وتحت غزو المسيرات التي كانت تملأ سماء  الضاحية.

وبحسب المعطيات، فقد طلبت اللجنة من الجيش تنفيذ أعمال حفر في الموقع المذكور بعمق يصل إلى عشرة أمتار، ما يوحي بادعاء وجود منشآت أو بنى تحت الأرض تعتبرها إسرائيل خرقا لقرار وقف الأعمال العدائية. 

وفي حين لم يصدر عن الجيش اللبناني أي تعليق رسمي بعد، تؤكد مصادر مواكبة أن المؤسسة العسكرية تتعامل مع البلاغ وفق الأطر السيادية، مع الحرص على تفادي إعطاء أي مبرر أو ذريعة للعدو لتنفيذ استهداف جديد في العمق اللبناني، خصوصا في ظل التهدئة الهشة بعد وقف الأعمال العدائية أواخر 2024.

هذه الاجواء التصعيدية مرجحة للاستمرار وسط كلام  في واشنطن عن حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها. اما فرنسا، وبحسب مصادر دبلوماسية  تحاول العمل على ضبط التصعيد والزام الجميع بالعمل وفق اتفاق اطلاق النار.

مصادر في الجمعية العمومية في الامم المتحدة قالت للجديد ان ما تشهده قوات اليونيفل في الجنوب من احداث واعتراضات سيفتح الطريق امام  واشنطن لرفع الفيتو في وجه التجديد لهذه القوات جنوباً، وبالتالي فان التجديد لليونفيل اصبح مستبعدا وهو في الاساس مطلب اسرائيلي مزمن . وهذا ما بدأ يظهر في تقليص النفقات و طواقم العمل.