افتتاحية النشرة المسائية بتاريخ 12 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية 12-06-2025
تقفُ تريليونات الخليج قِبةً حديديةً ذهبيةً لاقِطةً لتهديداتِ الحربِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ الايرانية/ فالعقودُ التي وقَّعَها الرئيس دونالد ترامب في دولٍ خليجية ستَحتاجُ الى استقرارٍ لإتمام مُندَرَجاتِها متعددةِ القطاعات// لكنَّ طرفَيِ التفاوضِ النَّووي وقُبيلَ جولةِ الأحدِ المقبل في مسقَط يُجريانِ مناورةً بالذخيرةِ السياسيةِ الحية لتحصيلِ المكاسِبِ في مِيزانِ الاتفاق// وبأربعٍ وعشرينَ ساعةً سادَ اضطرابٌ في منطقة الشرق الاوسط فاقَمَت منه صَفاراتُ الإنذارِ الاميركيةُ التي طَلبت إجلاءً عاجلاً لعائلاتِ العسكريينَ في بغدادَ واربيل بسبب ما قالت إنه مخاطرُ امنية. ولمَّا ارتفعت وتيرةُ المخاوف ادلى وزيرُ الدفاع الاميركي بتصريحِ التروي/ وقال إنَّ المفاوضاتِ معَ ايران لا تزالُ مستمرة مؤكداً أنَّ ترامب ملتزمٌ عمليةَ السلام // ويتضحُ من هذا التأكيد أنَّ قرعَ طبولِ الحرب ظلَّ في دائرةِ التهويل ولم يخرجْ الى فُوَّهَات النار// وستكون دولُ الخليج لاعباً أساسياً في دائرةٍ تَعنيها، وقد اشار اليها اليومَ وزيرُ خارجيةِ قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم عندما تحدث عن فرصة لا زالت سانِحةً للوصول إلى حلٍ يُرضي الأميركيين والإيرانيين، ويُتيحُ تجنُّبَ الحلِ العسكري الذي هو حلٌ مدمِر معتبراً أن منطقتَنا ليست بحاجة لتوتراتٍ أخرى إلى جانب التوتراتِ الكثيرة حولَها التي تحتاجُ لنزع كلِ فتيلٍ قابلٍ للاشتعال// ولعلَّ الإنذارَ الأشَدَّ جاء قبل ذلك من رئيسِ الحكومة القطرية الحالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عندما حذر من أنَّ أيَّ هجومٍ على مواقعَ نوويةٍ إيرانية سيتركُ الخليجَ بلا مياهٍ صالحةٍ للشُّرب ولا أسماكٍ ولا شيء.. لا حياة// وتلعبُ اسرائيل في المياه الثقيلة للحرب وتَدخُلُ على خط النار مستَنِدَةً الى تقرير الطاقة الذَرية عن ايران والذي وَصَفتهُ بأنّهُ مثيرٌ للقلق// غير أنَّ الحَراكَ الاسرائيليَّ وحدَه لا يصنَعُ حروباً من دون أميركا التي قادت مفاوضاتٍ للتسويات معَ : الحوثي في اليمن/ وسابقاً معَ حزبِ الله على الترسيم في لبنان/ وقبلَها معَ طالبان في افغانستان وأخيراً معَ حماس على صفَقة الاسرى، وهي فاوضتِ النصرة قبل ان تحَوِّلَ الجولاني الى شرع بربطةِ عُنُق، كما اعترف روبرت فورد سفيرُ اميركا السابق في سوريا. وليس آخِرُ مسارِ التفاوض كان بين ترامب وايلون ماسك اذِ انتهتِ المعركةُ بين ” المجنونَيْن ” الى اعتراف الرئيسِ الاميركي بانه يحِبُّ سيارة التسلا. ولن ينطبقَ خِيارُ التسوياتِ على مؤتمر حلِّ الدولتين في نيويورك، والذي تقفُ الولاياتُ المتحدة ضدَّه لكن غيابَها قد يكونُ أقلَّ ضرراً من حضورِها . اما مواجهةُ واشنطن لقرار التمديد لليونفيل في جنوب لبنان فلم تَثبُتْ بعد. وكشفَ الناطقَ باسم قوات حِفظ السلام اندريه تيننتي للجديد أنَّ التقاريرَ عن رفض التجديد هدفُها زيادةُ التشنجاتِ وليس هناك ايُّ اتفاقٍ بين اميركا واسرائيل على هذا الأمر/ وكشاهِدِ على مَهامِّ حِفظ السلام في الجنوب قال تيننتي إنَّ لبنان ملتزمٌ بشكل كامل بتطبيق القرار 1701، والجيشَ يقومُ بكل ما عمِلَه لهذا الهدف. واضاف أنَّ وجودَ قواتِ الدفاع الاسرائيلية داخلَ الاراضي اللبنانية انتهاكٌ سيىءٌ ليس فقط للقرار الدولي ولكن ايضا للسيادة اللبنانية وقال : إننا نطلبُ من جيش اسرائيل الانسحابَ من كلِّ نِقاطِ التواجد حتى يتمكنَ الجيشُ اللبناني من الانتشار ، معتبراً انَّ انتهاكاتِ اسرائيلَ واضحةٌ مقارَنةً بالانتهاكاتِ على يد حزبِ الله ووجودِ الاسلحة في لبنان /./ وتعويضاً عن ” زعل ” اليونيفيل ” ،مَوَاكِبُ الحَجِّ الامنيِّ والسياسي الى الناقورة لا تتوقف. وبعد زيارةِ قائدِ الجيش طافَ وزيرُ الدفاع ميشال منسى اليومَ فوق مناطقِ القُبَّعاتِ الزُّرق، واستنكر التعدياتِ التي تتعرضُ لها عناصرُ اليونيفيل، وشدد على متابعةِ التحقيقاتِ لمعرفة المتورطين.