تراجع عمليات البدء في بناء المساكن بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في 8 أشهر

انخفض بناء المساكن العائلية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في مارس، وقد يشهد مزيدًا من الانخفاض مع ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية على المواد المستوردة، وتعويض انخفاض أسعار الرهن العقاري.

أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة يوم الخميس أن بدء بناء المساكن العائلية، والذي يُمثل الجزء الأكبر من بناء المساكن، انخفض بنسبة 14.2% ليصل إلى معدل سنوي مُعدّل موسميًا قدره 940 ألف وحدة الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو.

فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية على جميع السلع الأجنبية تقريبًا، وشهدت سياسته التجارية تحولات سريعة، مما أثار مخاوف من عودة التضخم وإضعاف آفاق الاقتصاد.

أظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية لبناة المنازل يوم الأربعاء أن معنويات شركات بناء المنازل العائلية ظلت منخفضة في أبريل. وذكرت الجمعية أن تأثير رسوم الاستيراد بدأ يظهر بالفعل، حيث أبلغت غالبية شركات البناء عن زيادات في تكاليف مواد البناء بسبب الرسوم الجمركية.

وأضافت أن الموردين رفعوا أسعارهم في المتوسط ​​بنسبة 6.3%، مما يعني أن شركات البناء قدّرت التكلفة النموذجية المترتبة على إجراءات الرسوم الجمركية الأخيرة بـ 10,900 دولار أمريكي لكل منزل. وقد طغت هذه التكاليف المتزايدة على الاعتدال الأخير في أسعار الرهن العقاري، مدفوعًا بالمخاوف بشأن آفاق الاقتصاد.

كما أن هناك حافزًا ضئيلًا لشركات البناء لمواصلة العمل في مشاريع الإسكان، حيث وصل مخزون المساكن الجديدة إلى مستويات لم يشهدها منذ أواخر عام 2007.

انخفضت تراخيص بناء المساكن العائلية بنسبة 2.0% لتصل إلى 978,000 وحدة في مارس.

استقرت عمليات البدء في بناء مشاريع الإسكان التي تضم خمس وحدات سكنية أو أكثر عند 371,000 وحدة.

انخفض إجمالي عمليات البدء في بناء المساكن بنسبة 11.4% ليصل إلى 1.324 مليون وحدة. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاض عمليات البدء في بناء المساكن إلى 1.420 مليون وحدة.

قفزت تراخيص بناء المساكن متعددة الوحدات بنسبة 10.1% لتصل إلى 445,000 وحدة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع إجمالي تراخيص البناء بنسبة 1.6% ليصل إلى 1.482 مليون وحدة الشهر الماضي.