تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من ضعف الطلب العالمي على الطاقة

انخفضت أسعار النفط مع تصعيد الرئيس دونالد ترامب انتقاداته لجيروم باول بشأن السياسة النقدية، مما أدى إلى اهتزاز الأسواق المالية ومع تزايد المخاوف بشأن الطلب على الطاقة بسبب الحرب التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين.

انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.5% لتتداول قرب 63 دولارًا للبرميل، وهو أكبر انخفاض يومي لها منذ ما يقرب من أسبوعين.

وعادت مخاوف الطلب على النفط إلى الواجهة، حيث حذرت الصين الدول من إبرام صفقات مع الولايات المتحدة قد تضر بمصالحها، بينما صرّح رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا بأن بلاده لن ترضخ لجميع المطالب الأمريكية.

اتسمت الأسواق المالية الأوسع نطاقًا بانخفاض في مستوى المخاطرة يوم الاثنين، مما أثر سلبًا على العديد من السلع.

وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية بعد أن هدد ترامب بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

انخفضت أحجام التداول في جلسة يوم الاثنين، مع احتفال بعض الدول بعيد الفصح، واقتراب انتهاء صلاحية عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لشهر مايو يوم الثلاثاء.

وقال إد بيل، رئيس قسم الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني ش.م.ع.: “يبدو أن النفط يشهد انخفاضًا حادًا في ظل تقلبات عامة في مستوى المخاطرة”.

وأضاف أن “المزاج السائد حول النفط لا يزال يبدو سلبيا”، مشيرا إلى توقعات انخفاض الطلب وتوقعات النمو العالمي.

في سياقٍ آخر، صرّح وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده لديها “تفاهمٌ أفضل” مع الولايات المتحدة حول مجموعةٍ من المبادئ بعد محادثاتٍ جرت يوم السبت حول برنامج طهران النووي. وستُستأنف المناقشات، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، يوم الأربعاء في عُمان، ومن المحتمل أن تؤثر على إمدادات النفط الخام الإيرانية.

شهد النفط انخفاضًا حادًا هذا الشهر، حيث لامس أدنى مستوى له في أربع سنوات في مرحلةٍ ما، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين من أن موجة الرسوم الجمركية والضرائب المضادة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين ستُضعف الطلب على النفط الخام. وقد تفاقم هذا الانخفاض بقرار تحالف أوبك+ بإعادة الإنتاج بوتيرةٍ أسرع من المتوقع، مما أثار المخاوف بشأن وفرة المعروض.