ألمانيا تتوقع ركود الاقتصاد في عام 2025 بسبب سياسة ترامب التجارية

ألمانيا تتوقع ركود الاقتصاد في عام 2025 بسبب سياسة ترامب التجارية

توقعت الحكومة الألمانية يوم الخميس أن يشهد اقتصاد البلاد، الأكبر في أوروبا، ركودًا هذا العام، إذ تُلقي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتهديدات التجارية بظلالها على أدائه بعد أشهر من عدم اليقين السياسي.

صرح وزير الاقتصاد المنتهية ولايته، روبرت هابيك، بأن الحكومة خفضت توقعاتها لعام 2025 إلى الصفر، مقارنةً بنمو متواضع قدره 0.3% توقعته في نهاية يناير. أما بالنسبة للعام المقبل، فتتوقع نموًا قدره 1%، وهو أقل بقليل من 1.1% التي توقعتها قبل ثلاثة أشهر.

قال هابيك للصحفيين في برلين: “هناك سبب واحد لهذا، وهو سياسة دونالد ترامب التجارية وتأثيراتها على ألمانيا”. وأشار إلى أن ألمانيا لم تشهد حكومة ذات أغلبية برلمانية تُحدد سياساتها منذ أوائل نوفمبر، وأن الحكومة الجديدة لم تُشكل بعد بعد انتخابات فبراير.

لم تشهد ألمانيا نموًا اقتصاديًا يُذكر منذ خمس سنوات. فقد توسعت صادراتها لسنوات، وهيمنت على التجارة العالمية في المنتجات الهندسية، مثل الآلات الصناعية والسيارات الفاخرة.

لكنها عانت من منافسة متزايدة من الشركات الصينية، إلى جانب عوامل أخرى عديدة، وانكمش اقتصادها في كلٍّ من العامين الماضيين.

أضافت رسوم ترامب الجمركية مزيدًا من المخاطر على الصادرات الألمانية. ففي العام الماضي، أصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري منفرد لألمانيا لأول مرة منذ عام 2015، مُحلةً محل الصين من الصدارة، مع انخفاض الصادرات إلى هذه القوة الآسيوية.

يعتزم البرلمان الألماني عقد اجتماع في السادس من مايو/أيار لانتخاب فريدريش ميرز رئيسًا جديدًا للبلاد، في حال موافقة جميع أحزاب حكومته المقترحة على اتفاق الائتلاف الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر.

في الشهر الماضي، قدّم الشركاء المحتملون خططًا عبر البرلمان لزيادة الإنفاق الدفاعي من خلال تخفيف القواعد الصارمة المفروضة على الاقتراض، وإنشاء صندوق ضخم للبنية التحتية يهدف إلى تعزيز الاقتصاد.