موديز: استخدام البنوك الأميركية المتواضع لتحويلات المخاطر أمر إيجابي من الناحية الائتمانية

أصدرت نسبة ضئيلة جدًا من البنوك الأمريكية منتجًا معقدًا مكّنها من التخلص من مخاطر محافظ القروض، وكان الاستخدام المتواضع نسبيًا لهذه المنتجات إيجابيًا من الناحية الائتمانية، وفقًا لتقرير أصدرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني بعد استطلاع آراء 69 بنكًا أمريكيًا مُصنّفًا.

في صفقات تُعرف باسم تحويلات مخاطر الائتمان، تشتري البنوك فعليًا تأمينًا من صناديق التحوط ومستثمرين آخرين ضد مخاطر الخسائر الناجمة عن القروض.

ازدادت شعبيتها في عام 2022 مع ​​اقتراح الجهات التنظيمية زيادات في متطلبات رأس المال للبنوك الكبيرة بعد الأزمة المصرفية الإقليمية، وبموجب لوائح بازل 3 التي دفعت البنوك إلى البحث عن سبل لتحسين مستويات رأس مالها التنظيمي.

ومع ذلك، لم يُصدر سوى ١٥ بنكًا من أصل ٦٩ بنكًا أمريكيًا شملها استطلاع موديز شهادات CRT، وكان استخدامها متواضعًا نسبيًا، وهو ما انعكس في متوسط ​​فائدة رأس المال المتمثلة في زيادة ٢٥ نقطة أساس في نسبة رأس المال العادي من المستوى الأول (CET1) – التي تقيس جودة أصول البنك، وفقًا للتقرير.

وأضاف التقرير: “من المرجح أن تشير الزيادة الجوهرية التي تزيد عن ١٪ إلى اعتماد مفرط على شهادات CRT، وبالتالي تكون سلبية على الائتمان”.

وأضاف التقرير أن إجمالي أرصدة شهادات CRT القائمة لهذه البنوك تجاوز ١٥ مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من ١٥٠ مليار دولار من الأصول، مشيرًا إلى أن حجم الإصدار يرتبط بحجم البنك، وهو ما يُعد أيضًا إيجابيًا على الائتمان.

ومن بين 26 بنكًا شملها المسح بأصول تبلغ 100 مليار دولار أو أكثر، أصدر 11 بنكًا (42%) شهادات ائتمانية قرضية، ومن بين 43 بنكًا مصنفًا بأصول تقل عن 100 مليار دولار، أصدر أربعة بنوك فقط (9%) شهادات ائتمانية قرضية، حسبما ذكرت الدراسة.

لم تُنجز البنوك سوى عدد قليل من المعاملات، بمتوسط ​​ثلاث معاملات، مدعومةً بأصول عالية الأداء. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر جهات إصدار سندات CRT نشاطًا هي بنوك الاستثمار العالمية والبنوك العالمية.

كما تميز مستثمرو سندات CRT بتركيز عالٍ، حيث يمتلك أكبر مستثمر حوالي 40% من إجمالي تعرض البنك لسندات CRT، بينما يمتلك أكبر ثلاثة مستثمرين حوالي 80%. ووجدت الدراسة أن معظم البنوك التي تُصدر سندات CRT لم يتجاوز عدد مستثمريها 10 مستثمرين.

ومن المرجح أن تأتي معظم إصدارات سندات CRT الجديدة في عام 2025 من بنوك سبق لها المشاركة في مثل هذه المعاملات، بينما قال معظم المشاركين في الدراسة الذين لم يشاركوا بعد إنهم من غير المرجح أن يفعلوا ذلك، وفقًا لوكالة موديز.