انخفاض أسعار الذهب نتيجة تراجع الطلب على الأصول الآمنة بعد تأجيل الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي.

تراجعت أسعار الذهب مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن بسبب إشارات تشير إلى أن الرئيس دونالد ترامب ربما يخفف من موقفه العدواني بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي.
تم تداول السبائك الذهبية بالقرب من 3,335 دولارًا للأونصة، بعد أن ارتفعت بنحو 5% الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن أعلن ترامب يوم الأحد تأجيل خططه لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو لإتاحة الوقت للطرفين للتفاوض على اتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية أعلى من المتوقع على الاتحاد الأوروبي، كما حذر شركة آبل من أنها ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% إذا لم تُصنّع هواتف آيفون في الولايات المتحدة.
ساهمت الحرب التجارية التي شنتها الإدارة الأمريكية الجديدة في ارتفاع سعر الذهب بأكثر من الربع هذا العام، حيث تداولت الأسعار عند مستوى أقل بنحو 165 دولارًا عن أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سُجّل الشهر الماضي.
في حين أن تخفيف حدة الموقف التجاري قد يُضعف الطلب على الملاذ الآمن، فقد تعززت جاذبية الذهب وسط تزايد المخاوف بشأن الوضع المالي للحكومة الأمريكية بعد أن جردت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز.
ويخشى المستثمرون من أن مشروع قانون الضرائب الذي أقره ترامب – والذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي وأُحيل الآن إلى مجلس الشيوخ – سيزيد من تضخم العجز.
ومن المتوقع أن يستوعب المتداولون مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع – مثل مبيعات السلع المعمرة والمنازل، ومؤشرات ثقة المستهلك. وستكون الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة يوم الذكرى.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,335.89 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 9:35 صباحًا بتوقيت لندن. وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.1%. واستقرت أسعار الفضة، بينما انخفض البلاتين والبلاديوم.
ارتفع سعر البلاتين بنسبة 11% الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى سعر له في عامين يوم الجمعة، وسط مخاوف من نقص المعروض وتجدد الطلب على المجوهرات في الصين، مما زاد من تفاقم شحّ المعروض.