انخفاض العقود الآجلة في وول ستريت قبل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

انخفاض العقود الآجلة في وول ستريت قبل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية أداءً ضعيفًا يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تهدف إلى رأب الصدع التجاري الذي هزّ الأسواق المالية طوال معظم العام.

يجتمع كبار المسؤولين من كلا البلدين في لندن لمعالجة الخلافات حول اتفاق أولي أُبرم الشهر الماضي في جنيف، والذي خفّف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم لفترة وجيزة.

تأتي هذه الاجتماعات بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ، وهو أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير. إلا أن الزعيمين أرجآ القضايا الرئيسية دون حل للمحادثات المستقبلية.

وصرح رافي بويادجيان، كبير محللي السوق في شركة الوساطة XM، في مذكرة: “هناك تفاؤل معقول بأن الجولة الثانية من المحادثات هذا الأسبوع ستؤدي إلى مزيد من التحسن في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين”.

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي فوق مستوى 6000 نقطة يوم الجمعة لأول مرة منذ 21 فبراير، عقب تقرير وظائف أفضل من المتوقع وانتعاش أسهم تسلا.

ساهمت الآمال في إبرام المزيد من الصفقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، إلى جانب الأرباح المتفائلة وبيانات التضخم المعتدلة، في ارتفاع الأسهم الأمريكية في مايو، حيث حقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، الذي يعتمد على التكنولوجيا، أفضل مكاسب شهرية لهما منذ نوفمبر 2023.

لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أقل بقليل من أعلى مستوياته التاريخية التي لامسها في فبراير بأكثر من 2%، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنحو 3% عن أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في ديسمبر.

انضمت سيتي جروب إلى كبرى شركات الوساطة في رفع هدفها لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، مشيرةً إلى تجدد التفاؤل بمرونة أرباح الشركات وتسارع زخم النمو القائم على الذكاء الاصطناعي.

وتتوقع المجموعة أن ينهي المؤشر العام عند 6300 نقطة، مقارنةً بتوقعات سابقة عند 5800 نقطة.

تشمل البيانات الرئيسية الصادرة هذا الأسبوع قراءات أسعار المستهلك لشهر مايو وطلبات البطالة الأولية.

وبينما يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، سينصب التركيز على أي مؤشرات على ارتفاع التضخم، حيث تُنذر رسوم ترامب الجمركية بزيادة ضغوط الأسعار.

يتوقع المتداولون حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 46 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، ويُقدّرون احتمالية بنسبة 55% لخفضها بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وفقًا لبيانات جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG).

في الساعة 7:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات داو جونز الصناعية الصغيرة بمقدار 17 نقطة، أو 0.04%، وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 الصناعية الصغيرة بمقدار 3.25 نقطة، أو 0.05%، وانخفضت مؤشرات ناسداك 100 الصناعية الصغيرة بمقدار 8.25 نقطة، أو 0.04%.

تباينت أداء معظم أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو في تداولات ما قبل الافتتاح. انخفضت أسهم تسلا بنسبة 2.7% بعد أن ذكر تقرير أن بيرد خفض تصنيف السهم من “أداء أفضل” إلى “محايد”.

انخفضت أسهم روبن هود ماركتس بنسبة 5.3% بعد أن أبقى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مكوناته دون تغيير في أحدث عملية إعادة توازن له، على عكس بعض المحللين الذين توقعوا انضمام شركة الوساطة الإلكترونية إلى المؤشر القياسي.

انخفضت أسهم إنتويتيف سرجيكال بنسبة 3.2% بعد أن خفض دويتشه بنك توصيته لسهم الشركة المصنعة للأجهزة الطبية من “احتفاظ” إلى “بيع”.

انخفضت أسهم إيكوستار بنسبة 6.4% بعد تقرير أفاد بأن شركة خدمات الاتصالات تدرس تقديم طلب إشهار إفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي.

انخفضت أسهم سنوفا إنرجي بنسبة 31% بعد أن تقدمت الشركة بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي.

The post تراجع العقود الآجلة في وول ستريت قبل محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين appeared first on جريدة كابيتال | مال – أعمال – اقتصاد.