ريبييرو يقود الأهلي.. عقلية إسبانية تتصدى للطموح العالمي

ريبييرو يقود الأهلي.. عقلية إسبانية تتصدى للطموح العالمي

مع العد التنازلي لانطلاق النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، فاجأ النادي الأهلي جماهيره بإعلان تعاقده مع المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو لقيادة الفريق خلفًا للسويسري مارسيل كولر، الذي رحل عن القلعة الحمراء بعد فترة ناجحة ومليئة بالألقاب.

يأتي التغيير الفني في توقيت بالغ الحساسية، إذ يخوض الأهلي البطولة العالمية للمرة العاشرة في تاريخه، ويبدأ مشواره بمواجهة نارية أمام إنتر ميامي الأمريكي.

خوسيه ريبييرو، المولود في فيجو بإسبانيا عام 1975، ليس غريبًا عن النجاح. بدأ مشواره التدريبي في الدوريات الإسبانية الدنيا، حيث قاد أندية مثل مونداريز وسي دي تيس، محققًا ترقيات لافتة.

لكنه حقق قفزة نوعية عندما انتقل إلى فنلندا، حيث عمل مساعدًا في نادي إف سي هونكا، ثم تولى تدريب إنتر توركو، محولاً إياه من فريق وسط الترتيب إلى منافس قوي.

لكن تألقه الحقيقي جاء في جنوب إفريقيا مع أورلاندو بايرتس، حيث قاد الفريق خلال 3 سنوات إلى 5 ألقاب محلية، بما في ذلك 3 ألقاب متتالية في كأس MTN8 وكأسي نيدبانك، بالإضافة إلى الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 2013.

ريبييرو، البالغ من العمر 47 عامًا، يُعرف بأسلوبه التكتيكي المنظم، حيث يجمع بين الانضباط الدفاعي والهجمات السريعة. تصريحاته الأولى مع الأهلي عكست شغفه وطموحه: “أنا في نادٍ أوروبي، لا ينقصه شيء. هذا ما حلمت به، أن أقود فريقًا بحجم الأهلي”.

التحدي الأكبر.. بين الظرف والتطلعات

هذا الطموح يأتي في وقت حاسم، حيث يستعد الأهلي لخوض النسخة العاشرة في تاريخه من مونديال الأندية (2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2022، 2023، 2025)، وسط مجموعة نارية تضم إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي.

الأهلي سيفتتح مشواره في 15 حزيران/يونيو 2025 بمواجهة مثيرة أمام إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي على ملعب “هارد روك” في ميامي.

هذه المباراة ليست مجرد بداية، بل اختبار حقيقي لقدرات ريبييرو في قيادة فريق يمتلك 12 لقبًا في دوري أبطال إفريقيا و45 لقبًا في الدوري المصري.

ريبييرو، الذي وقّع عقدًا لمدة عامين، يعتمد على طاقم فني قوي يضم كارلوس نودار كمساعد، ميجيل بيبيرا كمدرب لياقة، وخوان خوسيه كمدرب حراس مرمى، إلى جانب عماد النحاس كمدرب عام.

التحديات أمام ريبييرو ليست سهلة. رحيل كولر، الذي أُقيل بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صنداونز، يعكس التوقعات العالية من إدارة الأهلي وجماهيره.

لكن ريبييرو، بسجله الحافل وشخصيته الهادئة والمنظمة، يبدو جاهزًا لتحويل هذا الضغط إلى دافع للنجاح. الأهلي، الذي حقق المركز الثالث في المونديال 4 مرات، يطمح الآن لتجاوز دور المجموعات على أقل تقدير.

ومع اقتراب انطلاق البطولة، تتجه الأنظار إلى ريبييرو وفريقه. فهل ينجح الإسباني في قيادة الأهلي لتحقيق المجد العالمي؟