مع كريم | عالم كرة القدم

مع انطلاق كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة من 14 حزيران/يونيو إلى 13 تموز/يوليو، تتجه الأنظار نحو البطولة الأضخم في تاريخها، التي تجمع 32 فريقًا من عمالقة الكرة العالمية.
ووسط هذا المحفل الاستثنائي، تبرز خمسة أندية عربية تمثل طموح الأمة: الأهلي المصري، الترجي التونسي، الوداد المغربي، الهلال السعودي، والعين الإماراتي.
ومع هذه الأندية، يترقب المتابعون تألق خمسة نجوم عرب يُراهن عليهم الجميع لسرقة الأضواء: سالم الدوسري، إمام عاشور، عمر السومة، سفيان رحيمي، ويوسف البلايلي. فمن سيحفر اسمه في سجلات التاريخ؟
قائد الهلال يتحدى الريال
النجم السعودي الأبرز حاليًا، وصاحب التجربة العالمية الأوسع بين أبناء جيله. سالم الدوسري يدخل مونديال الأندية مدججًا بخبرة دولية واسعة، بعد مشاركته في نسختي كأس العالم (2018 و2022)، وتألقه اللافت أمام الأرجنتين في قطر.
مع الهلال، يُعد سالم أحد أعمدة الفريق، وقادهم لتحقيق العديد من البطولات القارية والمحلية. وبوجود ريال مدريد وباتشوكا وسالزبورج في مجموعة “الزعيم”، سيكون على النجم السعودي أن يثبت مجددًا أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في القارة الآسيوية، وقد يكون هذا الحدث فرصته الأخيرة لترك بصمة خالدة على المستوى العالمي.
محرك الأهلي يواجه ميسي
إمام عاشور أحد اللاعبين الذين أحدثوا تحولًا كبيرًا في شكل الأهلي خلال الموسم الماضي. يمتلك لاعب الوسط المهاري سرعة، قوة بدنية، وقدرة على اللعب في أكثر من مركز، ويجمع بين القتالية والإبداع.
في مجموعة تضم بورتو، بالميراس، وإنتر ميامي، سيحتاج الأهلي إلى كل ما يمكن أن يقدمه عاشور على المستويين الدفاعي والهجومي، وسيكون الرهان عليه كبيرًا كمصدر للطاقة والانضباط والإلهام، خصوصًا أمام خصوم عالميين.
السوري المخضرم يطارد المجد
السومة، المهاجم السوري المخضرم، ربما لم يكن يتوقع أن يعود للمنافسة على مستوى عالمي في هذا التوقيت من مسيرته. لكن انتقاله إلى الوداد، وقدرته على حسم المباريات برأسه وساقه القوية، أعاداه إلى واجهة الأحداث.
في ظل مجموعة نارية تضم مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين، سيحتاج الوداد إلى لاعب يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف، وهذا تمامًا ما يعرفه السومة جيدًا. مشواره في الخليج، تحديدًا مع الأهلي السعودي، ترك انطباعًا بأنه لاعب المناسبات الكبرى، والآن عليه إثبات ذلك أمام الكبار.
نجم العين يتحدى السيتي
سفيان رحيمي، نجم منتخب المغرب، لا يزال يواصل تألقه مع العين، وكان أحد مفاتيح تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا، بعدما قدم مستويات فردية مذهلة، خصوصًا في المراحل الإقصائية.
مع وقوع العين في مجموعة تضم مانشستر سيتي ويوفنتوس والوداد، ستكون الفرصة مواتية أمام رحيمي للوقوف وجهًا لوجه أمام دفاعات أوروبية من العيار الثقيل، وربما إرسال رسالة لأندية القارة العجوز مفادها أن “رحيمي يستحق فرصة جديدة في أوروبا”.
ساحر الترجي يواجه تشيلسي
رغم أن البلايلي لم يحظَ بالاستقرار الكافي في مسيرته، فإنه يظل أحد أكثر اللاعبين العرب موهبة وتأثيرًا متى كان في حالته البدنية والنفسية. عودته إلى الترجي جاءت بطموحات كبيرة من كلا الطرفين.
ويُدرك البلايلي أن هذه البطولة قد تكون فرصة العمر لاستعادة توهجه أمام عدسات العالم، خصوصًا أن الترجي سيصطدم بفلامينجو وتشيلسي، وهما فريقان لا يقدمان الكثير من المساحات، مما يجعل موهبة البلايلي في المراوغة والتمرير الحاسم سلاحًا لا غنى عنه لفريق “باب سويقة”.
النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية لا تشكل تحديًا فنيًا فقط، بل تمثل نافذة تسويقية ضخمة للنجوم العرب، سواء من أجل الاحتراف الأوروبي أو رفع القيمة التسويقية للأندية نفسها. أمام 5 نجوم مختلفين في الأسلوب والمركز، ولكن يجمعهم شيء واحد: الرغبة في التألق على مسرح عالمي.
فهل سيكون سالم الدوسري قائد العبور أمام ريال مدريد؟ هل يصنع عاشور الحدث بتمريرة تطيح ببالميراس؟ هل يضرب رحيمي قلوب الطليان؟ هل يراوغ البلايلي تشيلسي؟ أم يعود السومة بهدف قاتل أمام السيتي؟… كل الاحتمالات واردة، ولكن الأكيد أن الكرة العربية تملك أوراقًا رابحة قادرة على خطف الأنظار.