ألونسو ينطلق في رحلة السعي نحو بداية مثالية وسط العواصف.

يترقب عشاق ريال مدريد أولى مباريات الملكي تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي تولى المسؤولية هذا الصيف خلفا لكارلو أنشيلوتي.

واتجه الملكي للتعاقد مع ألونسو بحثا عن رحلة مميزة تحت قيادة الإسباني الذي صنع تاريخا لافتا للأنظار رفقة باير ليفركوزن الألماني، وبعد موسم عاصف للميرينجي مع أنشيلوتي.

طوفان عاصف

موسم النادي الملكي كان عاصفا للغاية، فبعد أن كان الفريق منافسا حتى الأمتار الأخيرة خاصة على المستوى المحلي، إلا أنه خرج بموسم صفري ففشل في الفوز بأي بطولة.

ففي الدوري الإسباني، فشل الأبيض في مجاراة برشلونة هذا الموسم، بل إنه خسر المواجهات المباشرة أمام البلوجرانا بأسوأ طريقة ممكنة، فتلقى خسارة عريضة 4-0 ذهابا في ملعبه وبين جماهيره بسانتياجو بيرنابيو، وعاد في الإياب ليخسر بسيناريو مرير بعدما تقدم في النتيجة ليخسر 4-3، وكان لهاتين المباراتين مفعول السحر في تتويج البارسا باللقب.

لكن هناك سقطات أخرى جعلت الفريق يضل طريقه نحو لقب الليجا، بعد الخسارة ضد ريال بيتيس 2-1، والهزيمة على أرضه أمام فالنسيا بنفس النتيجة.

وفي كأس ملك إسبانيا، وصل الفريق بصعوبة بالغة إلى نهائي البطولة، لكنه سقط أمام برشلونة أيضا بنتيجة 3-2 بهدف جاء في نهاية الشوط الإضافي الثاني.

واستمرت المعاناة المدريدية أمام غريمه الكتالوني بخسارة جديدة وكارثية على الأبيض بنتيجة 5-2 في نهائي السوبر الإسباني، ليخسر الميرينجي الثلاثية المحلية أمام البارسا.

أما أوروبيا وبدوري الأبطال، وصل ريال مدريد إلى ربع النهائي لكن مسيرته توقفت عند هذا الحد، بعدما سقط ذهابا وإيابا أمام آرسنال بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين.

بداية مثالية

ويأمل جمهور الميرينجي في أن يظهر الفريق بشكل مختلف تحت قيادة ألونسو، خاصة وأنه سبق أن أظهر فريقه السابق في مظهر البطل، بعدما قاد ليفركوزن لإنجازات تاريخية خلال فترته كمدرب.

ففي موسم 2023-2024، نجح ليفركوزن في السيطرة على البطولات المحلية مع ألونسو، ففاز بالدوري الألماني وكأس ألمانيا والسوبر الألماني، وكان ذلك دون تعرضه لأي خسارة بهذه البطولات.

كما وصل ليفركوزن إلى نهائي الدوري الأوروبي دون هزيمة أيضا قبل أن تتوقف سلسلته التاريخية والاستثنائية على يد أتالانتا الإيطالي، الذي فاز باليوروباليج على حساب الألمان.

وأظهر ألونسو لمحات فنية مميزة مع ليفركوزن جعلت جماهير الأبيض تتوسم فيه خيرا، خاصة أن الفريق عانى فنيا خلال السنوات الأخيرة، واعتمد الفريق على الفرديات أكثر من اللعب الجماعي.

وسيبدأ الريال منافسات كأس العالم للأندية بمواجهة الهلال السعودي، ويأمل ألونسو في البداية المثالية وإنهاء الزمن العاصف الذي عانى منه الفريق مع أنشيلوتي قبل أشهر.