تضحية ميسي ت thwart الأهلي من تحقيق انتصار تاريخي

قدم ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي، تضحية في الثواني الأخيرة من مواجهة الأهلي المصري في افتتاح كأس العالم للأندية 2025، فجر اليوم الأحد، التي انتهت بالتعادل السلبي.
وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية: “دخل ليونيل ميسي أرضية ملعب “هارد روك ستاديوم” كما لو كان قيصرًا في الكولوسيوم، بنظرة حازمة وخطوات واثقة، وسط حشودٍ تنحني لعظمته، وهو يحمل على كتفيه ثقل التاريخ، لكن لم يكن ظهوره مجرد لحظة عابرة، بل كانت لحظة تاريخية تمشي بين الجماهير خلال افتتاح كأس العالم للأندية. وكعادته، جمع بين التواضع والعظمة، وقفز إلى الميدان وسط هدير الجماهير التي استرجعت عبر لمساته ذكريات من زمن آخر”.
وأضافت: “رغم أن ميسي حقق كل شيء في كرة القدم، لا يزال لا يعرف معنى الاكتفاء. وبينما خلّدته صفحات التاريخ، لا يزال مصرًا على الاستمرار في كتابته. ففي الدقيقة 95، قدّم مثالاً جديدًا على عظمته، حين هرع بسرعة للدفاع، في وقت كان بإمكانه الاكتفاء بالمشاهدة بينما الأهلي يشن هجمته الأخيرة”.
وتابعت: “كانت تلك الركضة درسًا جديدًا يقدمه ميسي لجيل المستقبل: العبرة ليست فقط في الأهداف، بل في السلوك والمواقف. تصرفه حافظ لفريقه على نقطة ثمينة، رغم ضياع فرص عديدة في الشوط الثاني أمام الأهلي”.
وواصلت: “لم يعد ليو يركض كما كان يفعل في السابق، لكنه لا يزال يرقص بالكرة كما لو كانت جزءًا منه. وإن كان أداؤه أقل سرعة، إلا أن سحره لم يتغير. ميسي بات يدرك أنه لا يحتاج إلى الركض، لأن الكرة ببساطة تذهب حيث ينظر. وبينما تتسارع وتيرة العالم من حوله، لا يزال البرغوث يلعب بإيقاعه الخاص، واثقًا أن الكرة لا تزال تطيعه كما كانت دائمًا، لكنه لم يعد بحاجة لإثبات أي شيء”.
وأردفت: “في ظل سيطرة الأهلي خلال الشوط الأول بفضل وضوح أفكاره، جاء الشوط الثاني ليوقظ جوع النجم الأرجنتيني من جديد. فمن بين أقدامه وُلدت أخطر فرص إنتر ميامي، بدايةً من لمسة ساحرة على حدود المنطقة أوقع بها مدافعين، وانتهت بتسديدة أبعدها الحارس، ثم ركلة حرة ارتطمت بالقائم بعد أن رسم لها انحناءة مثالية، مرورًا بتمريرة بينية لم تتحول إلى تمريرة حاسمة لأن زميله لم يحسن استقبالها”.
واختتمت: “مع كل تلك اللمحات، لم يخفت بريق ميسي رغم التدخلات المتكررة من لاعبي الأهلي الذين أنهكوا طاقته المتجددة. وفي الدقيقة 95، أطلق نجم التانجو تسديدته الأخيرة نحو الزاوية العليا، إلا أن الحارس المصري محمد الشناوي أنقذها ببراعة بينما كان نصف الملعب قد بدأ في الاحتفال بالهدف”.