من طوكيو إلى نيوجيرسي: دورتموند يستعد لمواجهة السحر البرازيلي مجددًا

على مسرح ميت لايف، حيث تتلاقى أحلام الأندية وتتغنى الجماهير بانتصاراتها، يستعد بوروسيا دورتموند لخوض معركته الافتتاحية في كأس العالم للأندية 2025، في مواجهة فلومينينسي البرازيلي، الذي يحمل في جعبته إرث السامبا وطموح استعادة المجد.
إنها لحظة تاريخية، حيث يتقاطع زمن البطولات العريقة مع شغف الحاضر، وتتجلى فيها روايات الانتصارات القديمة، من إنتركونتيننتال 1997 لدورتموند إلى طموح فلومينينسي الذي ما زال يبحث عن تتويجه العالمي بعد نهائي 2023 المرير.
في هذا المشهد، تتجسد الكرة كحكاية إنسانية عابرة للحدود، حيث يحمل دورتموند راية الدقة الألمانية وهتاف جماهيره المدوية التي ملأت مدرجات البوندسليجا، بينما يتقدم فلومينينسي بخبرة أساطيره كفابيو وتياجو سيلفا، وروح الشباب التي تنبض في عروق لاعبيه.
إنها سيمفونية كروية تجمع بين قوة التاريخ وجرأة الحلم، على أرضٍ ستشهد صراعا يمتزج فيه العزم والفن، وتُكتب فيه فصول جديدة من ملحمة كرة القدم العالمية.
مواجهات برازيلية
تعد هذه ثاني مواجه لدورتموند أمام الفرق البرازيلية، حيث سبق أن تغلب الفريق الألماني على كروزيرو في كأس الانتركونتيننتال عام 1997 بنتيجة (2-0) في طوكيو.
والآن يواجه دورتموند نظيره فلومينينسي الذي سبق أن وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية موسم (2023-2024) في شكله القديم وخسر حينها أمام مانشستر سيتي 0-4.
مسيرة مميزة
يدخل الفريقان البطولة في حالة فنية جيدة، حيث حقق دورتموند الفوز في 6 مباريات من آخر 6 لقاءات خاضها في موسم (2024-2025)، أما فلومينينسي فحقق 5 انتصارات وتعادل مرة واحدة في آخر 6 مباريات خاضها في الدوري البرازيلي وكوبا سودا أمريكانا بين يومي 11 مايو/آيار و2 يونيو/حزيران، بينما خاض بوروسيا آخر مباراة له يوم 17 مايو/آيار الماضي، بحسب الموقع الرسمي لدورتموند.
سقوط تاريخي
كانت أثقل هزيمة تكبدها دورتموند في تاريخه هي السقوط (12-0) أمام بوروسيا مونشنجلادباخ موسم (1977-1978)، إضافة إلى الخسارة (11-1) أمام بايرن ميونخ عام 1971.
أما الهزيمة الأثقل لفلومينينسي الذي تأسس عام 1902، كانت بالخسارة مرتين (6-0) عامي 1996 و2002 في الدوري البرازيلي أمام سبورت ريسيفي وساو باولو على الترتيب، وكان انتصاره الأكبر بنتيجة (10-1) في شهر مايو/آيار عام 2022 أمام بتروليرو في كوبا سودا أمريكانا.
شعبية جارفة
مرة أخرى حظي دورتموند بأعلى معدل حضور جماهيري في البوندسليجا الموسم الماضي والذي وصل إلى 81,365 متفرج، ولا تقل شعبية فلومينينسي حيث خاض لقاء الإياب في نهائي كوبا ليبرتادوريس عام 2008 أمام كيتو الإكوادوري أمام 90 ألف متفرج في اللقاء الذي خسره بركلات الترجيح.
الأكبر والأصغر
كان معدل أعمار اللاعبين الذي فازوا على هولشتاين كيل (3-0) في آخر مباراة في البوندسليجا 27,3 عامًا، أما معدل أعمار آخر تشكيل لفلومينينسي الذي تغلب (2-0) على انترناسيونال في آخر مباراة في الدوري البرازيلي فكان 31.6 عامًا، وكان أكثر من نصف لاعبي الفريق يتخطى عمره 30 عامًا يتقدمهم حارس المرمى فابيو (44 عامًا) والمدافع تياجو سيلفا (40 عامًا) والظهيرين صامويل تشافير (35) وريني (32) ومتوسط الميدان تياجو سانتوس (35) والمهاجم إيفيرالدو (33).
ويبقى فابيو هو اللاعب أكبر عمرًا في مونديال الأندية بـ44 عامًا و257 يومًا ويتبعه تياجو سيلفا، ومن ثم حارس صنداونز دينيس أونيانجو (40) والذي ستواجهه دورتموند في الجولة الثانية من البطولة.
وسبق أن توج فابيو بلقب كأس العالم (تحت 17 سنة) عام 1997 رفقة رونالدينيو، وبالنظر إلى أصغر لاعب في البطولة فهو متوسط ميدان أوراوا ريد دياموندز تاكيشي وادا بعمر 16 عامًا ويتبعه جناح دورتموند ماتيس ألبرت بعمر 16 عامًا و24 يومًا.
ويضم فلومينينسي اللاعب الأطول في البطولة وهو جوستافو رامالهو (2.01 متر)، أما الأقصر فهو يتواجد في صفوف الفريق البرازيلي أيضًا وهويفيرسون سوتيلدو (1.60 متر).
يذكر أن البرازيل هي أكثر الدول تمثيلًا من حيث اللاعبين في البطولة بمشاركة 142 لاعبًا، ويأتي بعدها الأرجنتين (104) وإسبانيا (54).