دراج فريق الإمارات ثاني ملحمة باريس-روبيه

أصبح تاديج بوجاكار، دراج فريق الإمارات-إكس آر جي، أول بطل طواف فرنسا يصعد إلى منصة التتويج في باريس-روبيه منذ إيدي ميركس في عام 1975.
وبعد معركة مثيرة مع ماثيو فان دير بول دراج ألباسين-ديكونينك، أنهى بطل العالم السباق في المركز الثاني على مضمار روبيه المعروف بـ”جحيم الشمال”، مسجلا اسمه في سجلات تاريخ هذا السباق الأسطوري.
وبينما احتفل ماثيو فان دير بول، بفوزه الثالث على التوالي، تمكن بوجاكار من التغلب على الأعطال الميكانيكية، وحادث السقوط ليعبر خط النهاية منفردا في المركز الثاني.
وخلفه، أظهر زميله في فريق الإمارات-إكس آر جي، فلوريان فيرميرش، عزيمة كبيرة ليحقق المركز الخامس، مواصلا أداءه القوي في سباقات الربيع الكلاسيكية. وطوال فترة بعد الظهر، خاض بوجاكار وفان دير بول معركة ملحمية، وتبادلا الهجمات بشكل مستمر، مما جعل هذه النسخة من السباق تخلد في الذاكرة للأجيال القادمة.
وبعد أن دمر بوجاكار وفان دير بول، وماس بيدرسن من فريق ليدل-تريك، مجريات السباق في طريقهم إلى ترويه دارينبيرج، بدا أن الفائز سيأتي من مجموعة مختارة.
وأصبح هذا الاحتمال أكثر وضوحا مع تقدم بوجاكار وفان دير بول كثنائي متصدر، لكن بطل العالم انحرف عن المسار في منعطف إلى اليمين، ما أتاح لفان دير بول فرصة أخذ المبادرة والانفراد بالصدارة حتى عبور خط النهاية.
ولكن رفض بوجاكار أن يؤثر العطل على خططه، فاندفع بكل قوته في مطاردة فان دير بول. ولو لم يحدث العطل الميكانيكي بينما كان الفارق يبلغ 20 ثانية، لكان السباق قد انتهى بنهاية مثيرة. واضطر بوجاكار لتغيير دراجته والتركيز على ضمان المركز الثاني، وحقق أفضل نتيجة لفريق الإمارات-إكس آر جيفي سباق المونيمينت “جحيم الشمال”.
وقال بوجاكار:”تمكننا من احتلال مركزين في المراتب الخمسة الأولى، ونحن متحمسون للعودة في العام المقبل بفريق قوي مجددا، مع عزيمة كبيرة للتنافس من أجل الفوز في السنوات القادمة”.
وعن الحادث، قال: “عندما تكون بأقصى سرعة والدراجات أمامك لا تنعطف، وتظن أنه لا يوجد منعطف قادم، ولكن فجأة تجدهم ثابتين في مكانهم، وكان يجب علي أن أكون أكثر وعيا بوجود المنعطف، ولا توجد أعذار”.
ومن ناحية أخرى، اختتم جواو ألميدا، أسبوعا استثنائيا لفريق الإمارات-إكس آر جي في إيتزوليا باسك كونتري، بتحقيق فوز مستحق في المرحلة السادسة بعد تفوقه في سباق ثنائي مثير على إنريك ماس دراج فريق موفيستار، ليحسم بذلك اللقب العام.
ويعد هذا الفوز الأول لألميدا في سباق متعدد المراحل منذ انضمامه إلى الفريق في عام 2022، كما أضاف به الانتصارين رقم 26 و27 لفريق الإمارات-إكس آر جي هذا الموسم.
وجعل أداء إيزاك ديل تورو اليوم الختامي في إيبار أكثر تميزا، وبذل كل طاقته ليحتل المركز الرابع عند خط النهاية ويفوز بتصنيف أفضل دراج شاب في اللحظات الأخيرة. ومع ختام السباق وهو يرتدي القميص الأزرق، يمكن لديل تورو أن يفخر بما أنجزه في بلاد الباسك، كما يمكن لبقية زملائه في فريق الإمارات-إكس آر جي أن يفتخروا بما حققوه خلال هذه التحديات المميزة.