فألكم من عيالكم

فألكم من عيالكم

نعم كانت سعادة غامرة ونحن نتابع مشهد فرحة أبطال الإمارات الصغار بعد تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي تقام هذا العام بالشقيقة دولة قطر، قيمة هذا الإنجاز تتمثل في حضوره بعد 12 عاماً لهذه الفئة العمرية التي تعيد للأذهان مشاركتهم لهذا الحدث الكبير للمرة الرابعة في تاريخهم، أما القيمة الكبرى فتتجسد في أن هذا الإنجاز الكبير قد تحقق بأيدٍ إماراتية خالصة من لاعبين وجهاز وطني يقوده المدرب ماجد سالم وبمعاونة نواف مبارك وعصام ضاحي والثلاثة من نجوم الملاعب الإماراتية.

ولا شك أن هذا الإنجاز يبعث برسالة شديدة اللهجة لكل من يهمه الأمر بأن هذا هو الطريق الصحيح لكل من يرغب في تصحيح مسيرة، أو تحقيق إنجاز، أو مواصلة مشوار التطور بغية مستقبل أفضل لأبنائنا في الداخل والخارج.

إنه المشهد نفسه التي تحاول تكراره سواعد إماراتية في دوري أدنوك للمحترفين، هم نخبة من المدربين المواطنين يعملون وكأنهم يحفرون في الصخر وسط كوكبة لا ترحم من المدربين الأجانب، والجميل أن عملهم فرض نفسه وأجبرنا على نطق أسمائهم، ومن بينهم المدرب عبد المجيد النمر الذي يقود خورفكان إلى النجاحات والأرقام القياسية، ومعه المدرب حسن العبدولي الذي يتحدى الآخرين ونفسه ويقود دبا الحصن لكي يحقق ما يشبه معجزة البقاء لفريقه في دوري المحترفين.

آخر الكلام

إنها مجرد نماذج تحاول إعادتنا لجادة الصواب، تذكرنا بأن «عيالنا» قادرون، لاعبين ومدربين، مدى ما وثقنا فيهم بجد واستثمرنا في قدراتهم، إنهم يذكروننا «للمرة الألف فهل من مدكر»!!. نعم خذوا فألكم من عيالكم أيها الكبار فمونديال 2026 يناديكم.

نقلاً عن جريدة البيان الإماراتية