بونو والدفاع الأزرق.. كيف انهار سد الهلال المنيع؟

أصبح فريق الهلال على بُعد هدف وحيد من معادلة أسوأ أرقامه الدفاعية في دوري المحترفين السعودي.
واستقبلت شباك الزعيم 32 هدفا بتعادله في الجولة الماضية ضد الاتفاق 1-1.
وفي حال اهتزت شباك الهلال أمام الخليج غدا الخميس في الجولة 28 من دوري روشن للمحترفين، سيعادل “الأزرق” أسوأ رقم دفاعي له (استقبال 33 هدفا)، ذلك الذي سجله في موسم 2018-2019.
ولم يظن أكثر المتشائمين من جماهير الزعيم وصول الفريق إلى الوضع الراهن بنتائجه المتذبذبة، لينقلب الحال من هيمنة مطلقة إلى كابوس مُرعب في كل مباراة يخوضها.
تراجع الهلال لا يتعلق فقط بخسارة ديربي أو كلاسيكو، فقد بات خصما سهلا في العديد من المواجهات مؤخرا.
واستقبل فريق المدرب جورجي جيسوس أهدافا في كل مباريات الدور الثاني إلا في مواجهاته ضد الأخدود والفيحاء والتعاون فقط.
قفص الاتهام
يتصدر الحارس المغربي ياسين بونو، قائمة المتهمين في اهتزاز مستوى الخط الخلفي للهلال، ومعه كل المدافعين على اختلاف الأسماء التي تشارك.
لعب بونو بالموسم الحالي 25 مباراة في الدوري فاستقبل 32 هدفا بمعدل 1.2 هدف في كل مباراة، بينما خرج بشباك نظيفة في 7 مباريات فقط.
وفي الموسم الماضيد لعب الحارس الدولي 31 مباراة واستقبل 20 هدفا وخرج بشباك نظيفة في 15 مباراة، ومن ثم يصعب عليه كثيرا معادلة رقمه السابق.
ويتحمل جزء من المسؤولية عن هذ التراجع كل المدافعين وفي مقدمتهم كاليدو كوليبالي الذي ربطته تقارير سعودية بالرحيل قبل مونديال الأندية واستبداله بأجنبي آخر.
ولا يقدم اللاعب السنغالي المستوى المأمول منذ أواخر الموسم الماضي.
وكثرت أخطاء كوليبالي ومخالفاته التي يرتكبها في أماكن حرجة، علاوة على الهفوات القاتلة والبطاقات الملونة التي يحصل عليها.
أما الدولي السعودي علي البليهي فقد نال قدرا وافرا من انتقادات وغضب جماهير الهلال.
ورغم إنقاذه للفريق – هجوميا – بأهداف مهمة هذا الموسم، لكنه يعد شريكا أساسيا في المعاناة الدفاعية، في ظل فشله في كثير من المواقف الفردية أمام غالبية المهاجمين.
ويُعاب على البليهي سوء التمركز وبطء القرارات.
أيضا حسان تمبكتي الذي طالبت الجماهير بأن يدفع جيسوس به على حساب البليهي، لم يحسن استغلال الفرصة رغم اجتهاده، فضلا عن الإصابات التي لاحقته.
قائمة منقوصة
ويتحمل جيسوس مسؤولية تفريغ قائمة الهلال من الخيارات الدفاعية، إذ يمتلك 4 لاعبين فقط يشاركون في محور الدفاع: كوليبالي والبليهي وتمبكتي وخليفة الدوسري أحيانا.
وكان المدرب البرتغالي قد تخلى عن متعب المفرج ومحمد جحفلي الصيف الماضي.
واضطر جيسوس لتجربة عناصر في غير مراكزها مثل ناصر الدوسري ومحمد كنو وحتى روبن نيفيز، لضبط المنظومة الدفاعية دون جدوى.
ومال المدرب البرتغالي لإضافة خيارات جديدة في الأطراف الدفاعية لا العمق، فضم البرتغالي جواو كانسيلو، واحتفظ بالبرازيلي رينان لودي.
اندفاع هجومي
وإذا كان جيسوس يمتلك الهجوم الأقوى في الدوري، فكان ذلك على حساب الدفاع.
ويبين ذلك أرقام الظهيرين الهجومية، إذ وقع كل من لودي وكانسيلو على 6 تمريرات حاسمة هذا الموسم، إضافة لتسجيل البرازيلي 3 أهداف بالدوري.
وتكبد دفاع الهلال نتائج تقدم الظهيرين، وظهر ذلك بوضوح مع تراجع المردود الفني للاعبي الوسط مثل روبن نيفيز ومحمد كنو، وبقاء سافيتش في المناطق الهجومية دائما.