جدول مفزع.. 11 مباراة بين برشلونة واستعادة المجد

جدول مفزع.. 11 مباراة بين برشلونة واستعادة المجد

بعد تأهله لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2019، تتبقى لبرشلونة 11 مباراة على أقصى تقدير من أجل الوصول إلى المجد.

وينافس أبناء المدرب الألماني هانز فليك بكل قوة هذا الموسم على ألقاب الليجا (التي يتصدر جدولها) وكأس الملك (الذي تأهل لنهائيه) وكذلك التشامبيونز ليج، التي سيتم حسمها خلال الأسابيع الـ6 المقبلة.

ورغم السقوط أمام بوروسيا دورتموند أمس 3-1 في إياب ربع النهائي، إلا أنه تأهل بفضل انتصاره في الذهاب على أرضه 4-0.

كما أن هذه الخسارة تعد الأولى لبرشلونة خلال عام 2025، بعد 24 مباراة حافظ فيها على سجله خاليا من الخسائر (20 انتصارا و4 تعادلات).

وكانت مباراة دورتموند هي رقم 50 لبرشلونة هذا الموسم، أي منذ تولي فليك الإدارة الفنية للفريق الكتالوني، وفي المجمل حقق معه 37 انتصارا و6 تعادلات إضافة لـ7 هزائم، ومسجلا 147 هدفا إضافة لاستقبال شباك البرسا 51 هدفا.

وبحسب إحصائيات مختلفة، فإن برشلونة عاش هذا الموسم أكثر فترة واجه فيها ازدحاما في جدول المباريات خلال السنوات الأخيرة، حيث خاض 7 مباريات في غضون 19 يوما، منذ أن خاض مباراة أوساسونا المؤجلة بالليجا يوم 27 مارس/آذار الماضي.

جدول مفزع

وبدءا من الآن وحتى نهاية الموسم، سيتعين على بلوجرانا خوض 10 مباريات على الأقل، و11 مباراة على أقصى تقدير، حال تأهله لنهائي دوري الأبطال.

EPA

وسيبدأ هذا السباق بمباراتي الليجا يومي 19 و22 أبريل/نيسان أمام سيلتا فيجو ومايوركا في برشلونة، ثم نهائي كأس الملك يوم 26 من نفس الشهر أمام ريال مدريد.

وبعده ذهاب نصف نهائي التشامبيونز (30 أبريل)، وبعدها سيزور بلد الوليد يوم 4 مايو/أيار، ثم إياب نصف النهائي الأوروبي (7 مايو).

وبعدها سيلعب برشلونة كلاسيكو وديربي كتالونيا أمام كل من ريال مدريد في مونتجويك وإسبانيول في ملعب آر سي دي إي (11 و14 مايو).

ثم سيخوض آخر مباراتين في الليجا أمام فياريال وأتلتيك بيلباو يومي 8 و25 مايو، وحال تأهله لنهائي التشامبيونز ليج سيخوض هذه المباراة يوم 31 من الشهر المقبل في ميونخ.

الإرهاق المتراكم

وإذا كان برشلونة الآن تعرض للهزيمة للمرة الأولى هذا العام، فإن تبديل لاعبين أساسيين قلل من إمكانيات الفريق في دورتموند، فرغم عدم وجود خطورة على تجاوزه هذا الدور بعد انتصاره الكبير ذهابا، إلا أنه أظهر علامات على الضعف.

وقد غاب أكثر لاعبين يتمتعان بأفضل رؤية في بناء الهجمات عن الفريق في مباراة دورتموند، وهما إنييجو مارتينيز، الذي احتفظ به فليك، خشية إيقافه حال حصوله على بطاقة صفراء أخرى، وكذلك بيدري جونزاليس، المنهك بسبب كثرة المباريات، لتختفي “الانسيابية” عن الفريق.

وإضافة إلى ذلك، قدم الثنائي الدفاعي جول كوندي ورونالد أراوخو، وقد أهدى الأخير الهدف الثالث لدورتموند فعليا بسبب محاولته لإبعاد الكرة داخل المنطقة بشكل سييء.

كما لم يكن لامين يامال ورافينيا في يومهما؛ وبالمثل فإن دي يونج من دون بيدري بدا كلاعب آخر لا يمكن الاعتماد عليه.

وأيضا يجد جافي صعوبة في العودة لسابق عهده، حتى الحارس البولندي المخضرم تشيزني لم يكن في أفضل أيامه وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف الفريق الألماني الأول.

ولم يتألق في المباراة سوى جيرارد مارتين، الذي لعب أساسيا في ظل غياب أليخاندرو بالدي للإصابة، وكذلك باو كوبارسي وروبرت ليفاندوفسكي.

ويسعى برشلونة لتكرار انتصاره بثلاثية دوري الأبطال والدوري والكأس للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 2009 و2015 تحت قيادة أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي.