العربي على خطي الكويت والقادسية في المشاركات الخارجية

العربي على خطي الكويت والقادسية في المشاركات الخارجية

علّقت الجماهير الكويتية آمالها على العربي، باعتباره الممثل الوحيد للكرة الكويتية في بطولة كأس التحدي الآسيوي، خاصة بعد فوزه ذهابًا على أركاداج التركمانستاني بهدفين نظيفين في الكويت.

لكن مباراة الإياب التي أُقيمت على ملعب عشق آباد، حملت صدمة قاسية، بعدما تلقى العربي خسارة مريرة بثلاثية نظيفة، ليودع البطولة من ربع النهائي، ويُسدل الستار على حلم لطالما انتظرته الجماهير.

سيناريو كارثي

دخل العربي المباراة بأفضلية مريحة، وكان يكفيه التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف، لكن الفريق ظهر بوجه باهت. بدأ اللقاء بحذر مفرط، وافتقر للروح والانضباط التكتيكي، ما فتح المجال أمام أصحاب الأرض للسيطرة منذ الدقيقة الأولى.

الدفاع لم يكن في يومه، وارتكب أخطاء قاتلة ساهمت في تلقي الهدف الأول عند الدقيقة 24، قبل أن يتلقى الهدف الثاني مع انطلاقة الشوط الثاني، ما زاد من توتر اللاعبين وقلّص من تركيزهم.

ومع استمرار التراجع، خطف أركاداج الهدف الثالث في الدقيقة 86 من هجمة مرتدة منظمة، لتكتمل الكارثة، ويُقصى العربي رسميًا رغم آمال التأهل التي كانت مرتفعة بعد لقاء الذهاب.

خسارة تتجاوز حدود اللقاء

أداء العربي في هذه المواجهة لم يكن على قدر الطموحات، لا فنيًا ولا ذهنيًا. الحارس الشطي قدّم مجهودًا لافتًا، لكنه لم يجد أمامه منظومة دفاعية تحميه. أما الوسط والهجوم، فغاب عنهما الحضور الذهني، ولم يشكلا أي خطورة تُذكر على مرمى الفريق التركماني.

الخسارة لم تكن مجرد خروج من بطولة، بل تجديد للألم المتواصل الذي تعانيه الكرة الكويتية على مستوى الأندية، بعد إخفاقات المنتخب الأخيرة في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم.

الشارع الكويتي يطالب بالمحاسبة

ردود الفعل الجماهيرية على مواقع التواصل جاءت غاضبة، وسط مطالبات بإعادة تقييم شاملة للمنظومة الفنية والإدارية داخل النادي، إلى جانب ضرورة وقفة جادة من الاتحاد الكويتي لمعالجة هذا الإخفاق المتكرر.

فهل تكون هذه الهزيمة بداية تصحيح حقيقي، أم مجرد حلقة أخرى في مسلسل التراجع؟

?i=corr%2f562%2fkoo_562732