ميسر العباسي في حوار لكووورة: أحلم بقميص المنتخب السوري

تعتبر السورية ميسر العباسي، من أكثر اللاعبات غير السعوديات خبرة بالملاعب السعودية، حيث بدأت ممارسة كرة القدم في 2013، قبل المسابقات الرسمية والاحتراف.

وفي تلك المرحلة، لعبت العباسي مع “فريق التحدي”، لتفوز معه بأول بطولة رسمية بالسعودية (دوري كرة القدم للسيدات 2020)، وذلك بتنظيم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.

كما شاركت في دوري المناطق للسيدات، لتتأهل إلى (بطولة المملكة 2022) التي انتهت بحلول فريقها في الوصافة.

واستحوذ نادي الهلال على فريق التحدي، في صيف 2022، لتصبح ميسر العباسي ضمن النادي، الذي خاض أول مواسم الدوري السعودي الممتاز للسيدات 2023/2022، قبل أن تنضم إلى البيرق في دوري الدرجة الأولى.

وفي الموسم الحالي، لعبت نجمة سوريا مع نادي الرائد، في دوري الدرجة الثانية السعودي، حيث حملت شارة القيادة بحكم خبرتها، لتساعد فريقها في الوصول إلى ربع النهائي.

وفي حوار خاص مع “كووورة”، تحدثت العباسي عن رحلتها الطويلة بالملاعب السعودية، وعن تطور منظومة كرة القدم النسائية بالمملكة، مع التطرق لطموحات بلادها سوريا على مستوى الكرة النسائية.

وجاء نص الحوار كالتالي:

* حدثينا عن تألقك كقائدة مع الرائد؟

الرائد من الفرق الكبيرة، وانضمامي لهم كان شيئا رائعا بالنسبة لي.. الحمد لله قدمت كل ما أستطيع من دعم لفريقي، لكن بالنسبة لي، كرة القدم لعبة جماعية، ولولا الله ثم تعاوننا كفريق، لما استطعنا الوصول لما وصلنا إليه.

* بحكم خبرتك بالملاعب السعودية، كيف تقيمين أداء لاعبات وفرق دوري الدرجة الثانية، الذي تأسس لأول مرة في هذا الموسم؟

سأقولها بصراحة، ظننت أن دوري الدرجة الثانية سيكون سهلا، لكن ما شاء الله تفاجأت بمستويات قوية لبعض اللاعبات، والمنافسة لم تكن سهلة أبدا.

* بعد رحلتك الطويلة، كيف ترين تطور كرة القدم النسائية في السعودية؟

في بدايه مشواري سنة 2013 لم يكن هناك دوريات رسمية، وكان من الصعب إيجاد مرافق رياضية مناسبة ومجهزة بشكل جيد، وكانت المسؤولية على عاتقنا نحن اللاعبات، في إيجاد الملاعب ودفع رسومها، بالإضافة إلى المدربين والأدوات.

أما الآن، مع دعم الاتحاد السعودي لكره القدم، واستحواذ الأندية العريقة على الأندية النسائية الموجودة مسبقا، أصبحت هناك بيئة مناسبة للعب كرة القدم بشكل أفضل، وأستطيع القول إن الكرة النسائية السعودية تتقدم بشكل سريع، على المستوى العالمي.

?i=corr%2f562%2fkoo_562826

* كيف ترين تطور مستوى اللاعبة السعودية على مدى 3 سنوات؟

قابلت الكثير من اللاعبات السعوديات، من جميع الفئات السنية، لديهن مواهب وقدرات عالية جدا، تجعلني أشعر بالفخر.. كما أرى اللاعبات السعوديات يلعبن في الأندية العالمية بإذن الله.

* بعد قدوم لاعبات كأس العالم للأندية السعودية، كيف يمكن للاعبات العرب المحافظة على أماكنهن في الدوري السعودي؟

وجود بعض اللاعبات العالميات، ساهم في رفع مستوى المنافسة بشكل إيجابي، ولم يشكل عائقا أمام اللاعبات العرب، اللاتي أثبتن جدارتهن، مثل (ابتسام جرايدي، لينا بوساحة، لانا فراس، نور مصطفى .. إلخ).

لكن ربما ما أثر علينا كلاعبات عرب، وتحديدا “المواليد”، هو قرار الاتحاد بتسجيل لاعبات 2004 فما فوق فقط كمواليد، وتعثرت بعض الصفقات المحتملة لنا بعد هذا القرار.. وما علينا القيام به هو مواصلة المحاولة، وعدم الاستسلام، وتطوير أنفسنا دائما.

* ماذا بشأن مستقبل كرة القدم النسائية في سوريا؟

في الفترة السابقة كانت هناك صعوبات كبيرة وعوائق، أمام اللاعبات السوريات، لكننا متفائلات بالفترة المقبلة، وأتمنى الانضمام للمنتخب السوري يوما ما.

?i=corr%2f562%2fkoo_562827

* ما الذي يحتاجه منتخب سوريا، حتى يحقق حلم التأهل إلى كأس العالم للسيدات؟

المنتخب السوري، وأي منتخب يريد الوصول لكأس العالم، يحتاج إلى دعم كبير، وإعداد قوي ومكثف.. وأيضا من المهم أن تكون لديه إرادة قوية، لأن الجميع سيقاتل.

أتمنى أن يتلقى المنتخب السوري الدعم الذي يستحقه، لأن بلدي يضم الكثير من المواهب.

* ما رأيك في تألق قائدة منتخب سوريا، المهاجمة نور مصطفى، في الدوري السعودي الممتاز مع شعلة الشرقية؟

نور من اللاعبات المتميزات، ولديها قدرات عالية جدا، ويسعدني جدا وجود اللاعبات السوريات في الدوري السعودي.

* ما طموحاتك المستقبلية؟ هل يمكن أن نرى ميسر العباسي مدربة؟

في الفترة الحالية، شغفي لا يزال قائما كلاعبة.. ما زال لدي الكثير لأقدمه داخل المستطيل الأخضر، وبالطبع أعمل على تطوير نفسي بشكل مستمر.. فكرة التدريب موجودة، لكن ربما في المستقبل إن شاء الله.

* كلمة أخيرة؟

سعيدة جدا بكوني جزءا من مجتمع الكرة السعودية.. كرة القدم تحتاج للقوة، الالتزام، والشغف.. وأنا فخورة بجميع اللاعبات، وأتمنى لهن التوفيق في تحقيق احلامهن.