فاجعة دي ستيفانو.. هل يكرر برشلونة موسم الأحزان للريال؟
تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب لا كارتوخا، يوم السبت 26 أبريل/نيسان الجاري، حيث يحتضن كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ويرغب برشلونة في تكرار موسم الأحزان، الذي عانى منه الفريق الملكي في (1982 – 1983).
ففي ذلك الموسم، عُين أسطورة الريال، ألفريدو دي ستيفانو، مدربًا للفريق، بعد تأجيل وصوله للنادي كثيرًا بسبب الرئيس السابق، سانتياجو بيرنابيو، الذي تٌوفي في عام 1977.
ويعود الخلاف الشخصي بينهما إلى عام 1964، عندما رفض دي ستيفانو عرضًا للاعتزال، وتولي دور إداري في النادي، وقرر حينها مواصلة اللعب لموسمين إضافيين رفقة إسبانيول.
ومع وصول دي ستيفانو لريال مدريد، كانت الآمال مرتفعة للغاية، بشأن ما يمكن أن يحققه الفريق.. لكنه تعرض لانتكاسات، الواحدة تلو الأخرى، بصورة درامية.
فقد خسر الميرينجي لقب الدوري الإسباني، بفارق نقطة واحدة لصالح أتلتيك بيلباو، رغم تصدره الترتيب في معظم فترات الموسم.
EPA
واللافت للنظر أن البلوجرانا نجح حينها في الفوز على الفريق الملكي، ذهابًا وإيابًا في الدوري الإسباني، بالتفوق عليه (2-0) في مدريد، و(2-1) في برشلونة.
وبإمكان الفريق الكتالوني تكرار نفس الأمر، هذا الموسم، حيث فاز ذهابًا في الليجا على ملعب سانتياجو بيرنابيو (4-0)، وسيستقبل الريال على أرضه، يوم 11 مايو/آيار المقبل.
وفي موسم (1982 – 1983)، وصل الميرينجي إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، ليصطدم في المباراة النهائية بغريمه التقليدي برشلونة.
ومن جديد، كرر البلوجرانا الانتصار على الريال في النهائي، الذي أقيم في سرقسطة، بنتيجة (2-1)، ليحرمه من اللقب الثاني بعد خسارة الدوري.
صدمة أوروبية
ولم تتوقف آلام ريال مدريد في ذلك الموسم على الشق المحلي، حيث امتدت إلى مشاركته في بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.
EPA
فقد تمكن حينها من الوصول للنهائي بعد إقصاء فرق كبيرة، مثل إنتر ميلان الإيطالي في ربع النهائي، لكنه خسر المباراة النهائية أمام أيردين الاسكتلندي بنتيجة (2-1)، بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي.
وأبى برشلونة إلا أن يزيد معاناة الريال، في ذلك الموسم.
ففي بطولة كأس الدوري (أُلغيت عام 1986) بلغ الميرينجي النهائي، واصطدم حينها بالبارسا، بعد أيام قليلة من خسارته نهائي كأس الملك.
ولم يعرف الريال طريقًا للثأر، بالتعادل ذهابًا على أرضه (2-2)، ثم الخسارة إيابًا في برشلونة (2-1)، ليخسر اللقب الرابع في ذلك الموسم.
واللافت للنظر أنه في بداية ذات الموسم، خسر ريال مدريد السوبر الإسباني أيضًا، بعد فوزه ذهابًا أمام ريال سوسيداد (1-0)، وسقوطه في الإياب (4-0)، ليخرج بموسم صفري، فقد فيه كل الألقاب خلال الأمتار الأخيرة.
وخسر ريال مدريد هذا الموسم أيضا لقب السوبر الإسباني، بالسقوط في النهائي أمام برشلونة (5-2).
كما يتأخر في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن البلوجرانا، وبالتالي بإمكان الأخير إعادة ذكريات موسم (1982 – 1983) للريال من جديد.