صدام ناري بين نهضة بركان وقسنطينة.. وسيمبا يخشى مفاجآت ستيلينبوش

صدام ناري بين نهضة بركان وقسنطينة.. وسيمبا يخشى مفاجآت ستيلينبوش

يسعي نهضة بركان المغربي لاستعادة لقب بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكونفيدرالية الأفريقية”، الغائب عنه منذ عام 2022، حين يستضيف شباب قسنطينه الجزائري غدًا الأحد في ذهاب قبل نهائي النسخة الحالية.

وسيكون نهضة بركان في صراع قوي وديربي عربي بحثا عن لقب ثالث للكونفيدرالية، بعدما سبق أن توج بالبطولة عامي 2020، و2022 وحل وصيفا عامي 2019، و2024.

ويستعد بركان للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بعدما توج بلقب دوري المحترفين المغربي للمرة الأولى في تاريخه خلال الموسم الحالي.

وتحظي الديربيات الخاصة بالمواجهات الجزائرية – المغربية بحساسية خاصة في الفترة الأخيرة، ما يضفي مزيدًا من الإثارة على لقاء نهضة بركان وشباب فسنطينة.

وتأهل نهضة بركان لنصف نهائي البطولة بعد أن فاز علي أسيك ميموزا الإيفواري ذهابًا وإيابًا بذات النتيجة (1-0) فيما تأهل شباب قسنطينه لهذا الدور بعد أن أطاح بمواطنه اتحاد العاصمة الجزائري في مفاجأة من العيار الثقيل بضربات الترجيح (4-3) بعد ان تعادلا (1-1) ذهابًا وإيابًا.

ويقود الفريقان مدربان من أصحاب الخبرات الكبيرة سواء المحلي خير الدين مضوي مع الفريق الجزائري، أو التونسي معين الشعباني، المدير الفني لبطل المغرب، الذي يتطلع لاستغلال الدفعة المعنوية بتحقيقه لقب الدوري المحلي، والتأهل لنهائي البطولة القارية للمرة الثانية علي التوالي.

وقاد الشعباني تدريبات فريقة الأخيرة في إكاديمية النادي بمدينة السعيدية وسط دعم كامل من مجلس إدارة ناديه، الذي تحدث مسؤولوه مع لاعبيهم بهدف تحقيق الفوز والتأهل للنهائي.

وعلي الجانب الآخر، وصلت بعثة شباب قسنطينه الجزائري لمدينة وجدة المغربية علي متن طائرة خاصة، حيث ركز مضوي على تحفيز لاعبيه من أجل استمرار رحلتهم في البطولة.

ويرغب شباب قسنطينة، الذي يستعد لتسجيل ظهوره الأول في المربع الذهبي بالكونفيدرالية، في طرق أبواب التاريخ من خلال التأهل للنهائي وتحقيق لقب البطولة لأول مرة في تاريخه.

وقال مضوي في تصريحات صحفية، قبل مغادرته للمغرب، إن كل لاعبيه جاهزون لتلك المواجهة، مضيفا أن مباراة نهضة بركان ستكون صعبة للغاية خاصة أن المنافس فريق متكامل للغاية ويعيش مرحلة من التطور.

وأضاف المدرب الجزائري “نسعي لتجنب استقبال أهداف في مباراة الذهاب ومحاولة خطف هدف هناك يسهل مهمة فريقي في لقاء الإياب”.

سيمبا وستيلينبوش

ويشهد الدور قبل النهائي مواجهة أخرى، حيث يستضيف سيمبا التنزاني، ستيلينبوش الجنوب أفريقي، حيث يطمح الفريقان لاستمرار مغامرتهما بالمسابقة، لاسيما بعدما تأهلا لهذا الدور علي حساب ممثلي الكرة المصرية.

ونجح سيمبا في تعويض خسارته (0-2) أمام المصري البورسعيدي في مباراة الذهاب خارج ملعبه، ليفوز بالنتيجة ذاتها مستغلاً الضغط الجماهيري الهائل في ملعبه بنيامين مكابا، ليفوز بضربات الجزاء (4-1) خلال لقاء الإياب.

من جانبه، حقق ستيلينبوش كبرى مفاجآت تلك النسخة بعدما أطاح بالزمالك (حامل اللقب)، ورغم تعادله سلبيا مع الفريق الأبيض بجنوب أفريقيا ذهابًا، فإنه انتصر (1-0) بملعب منافسه وأمام جماهيره باستاد القاهرة الدولي في مباراة الإياب.

وتحمل تلك المواجهة تناقضًا لا يدخل ضد أحكام كرة القدم من حيث العراقة والتاريخ، ففريق ستيلينبوش تأسس قبل 15 عاما فقط، بينما نشأ سيمبا 1936، ولكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” قال إن المواجهة بين الفريقين يطغى فيها ثقل الأحلام على طرف، والمطالبة بالإرث على الطرف الآخر.

ويحلم ستيلينبوش باستمرار مفاجأته والمضي قدما نحو تحقيق أول ألقابه القارية في ظهوره الأول علي المسرح الأفريقي، لما يملكة من مواهب صغيرة في السن تتمتع بانضباط تكتيكي كبير.

ويلعب الفريق الجنوب أفريقي تلك المباراة بدون ضغوط، نظرا لأنه ليس لديه ما يخسره لأن قناعات جماهيره والرأي العام هناك بأن ما حققه يعد إنجازا كبيرا في ظهوره القاري الأول.

ويعول قائد رحلة أحلام فريق ستيلينبوش، ستيف باركر المدير الفني علي القوة الدفاعية الهائلة بجانب الإعتماد علي لاعب الوسط القوي سيهلي ندولي، الذي أحرز هدف التأهل لقبل النهائي، في نقل زملائه لدفاعات المنافس.

من ناحيته، يحاول سيمبا استغلال الضغط الجماهيري الكبير في تحقيق فوز مريح ينهي به رحلة الطموحات والأحلام للبطل الجنوب أفريقي.