إنتر في اختبار مصيري.. وكابوس 2022 يطل برأسه

إنتر في اختبار مصيري.. وكابوس 2022 يطل برأسه

يستعد إنتر لخوض مواجهة حاسمة في صراعه على لقب الاسكوديتو هذا الموسم، عندما يحل ضيفًا على بولونيا مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة 33 من الدوري الإيطالي.

مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للنيراتزوري، إذ يتوجب عليه الخروج بالنقاط الثلاث إذا أراد مواصلة مشواره نحو الحفاظ على اللقب الذي تُوّج به في الموسم الماضي.

فأي نتيجة سوى الفوز، قد تُضعف كثيرًا من آماله، في ظل المنافسة الشرسة مع نابولي، الذي انتصر بالأمس على مونزا ليرتقي إلى النقطة 71، معادلًا رصيد إنتر.

المواجهة خارج الأرض تبدو محفوفة بالمخاطر؛ إذ يواجه إنتر خصمًا عنيدًا يعيش فترة انتعاش، ويطمح بدوره لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، حيث يطارد بولونيا المركز الرابع بفارق نقطتين فقط.

وبينما لا يزال إنتر ينافس على ثلاثية هذا الموسم، فإن صعوبة جدول مبارياته القادمة تجعله في حاجة ماسة لهذه النقاط، خاصة أن جماهيره لا تزال تتذكر جيدًا ما حدث على ملعب بولونيا في أبريل / نيسان 2022.

ذكرى حزينة

في 27 أبريل / نيسان 2022، دخل إنتر مواجهته أمام بولونيا وهو في سباق شرس مع ميلان على الصدارة.

الفارق كان حينها أربع نقاط، والانتصار في تلك الليلة كان سيمنحه فرصة توسيع الفجوة إلى سبع نقاط أو على الأقل الحفاظ عليها.

بداية المباراة كانت مبشرة، حيث سجل بيريسيتش هدف التقدم للإنتر، وفرض الفريق سيطرته على المجريات. لكن بولونيا رد بهدف التعادل عن طريق مهاجمه أرناوتوفيتش، لاعب إنتر السابق، قبل أن تأتي الضربة القاصمة في الدقيقة 81، حينما ارتكب الحارس الشاب رادو خطأً كارثيًا بعد رمية تماس، استغلها نيكولا سانسوني ليسجل هدف الفوز لبولونيا، في مشهد لا يزال محفورًا في أذهان مشجعي النيراتزوري.

الخسارة كانت نقطة تحول، إذ فاز ميلان على روما في نفس الجولة، وقلص الفارق إلى نقطة واحدة، ثم واصل سلسلة نتائج رائعة قادته إلى التتويج باللقب، بينما تعثر إنتر مرتين في الجولات التالية، ليكتفي بالوصافة.

ولا يزال الدوري الإيطالي لموسم 2022 يُعرف حتى اليوم باسم “دوري رادو”، نسبةً إلى الحارس الذي ارتكب الخطأ القاتل، والذي ساهم بشكل مباشر في ضياع اللقب من إنتر.

لا مجال للتفريط

المواجهة الحالية أمام بولونيا تشبه إلى حد كبير سيناريو تلك الليلة الكئيبة قبل ثلاث سنوات. الظروف متقاربة، الضغط في ذروته، والنقاط لا تُقدّر بثمن. ومع تساوي إنتر ونابولي في رصيد النقاط، فإن أي تعثر جديد قد يعني ضياع حلم التتويج بنسبة كبيرة.

فعلى إنتر أن يلعب بتركيز تام، وبدون أخطاء. ففي مثل هذه الليالي، لا تُمنح الفرص مرتين.