إندريك.. نجم الكأس يبحث عن النهاية السعيدة في الكلاسيكو
بدأ العد التنازلي للقمة المرتقبة التي ستجمع بين برشلونة وريال مدريد، في نهائي كأس ملك إسبانيا، يوم السبت المقبل على ملعب لا كارتوخا.
مواجهة منتظرة بطموحات متباينة، حيث يسعى برشلونة لتأكيد هيمنته هذا الموسم على غريمه التقليدي، بعد انتصاره الكبير 4-0 في الدوري و5-2 في نهائي السوبر الإسباني.
في المقابل، يتطلع ريال مدريد لإنقاذ موسمه بعد خروجه القاسي من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال بنتيجة 5-1، وتضاؤل فرصه في سباق الليجا، ليصبح لقب الكأس بمثابة الفرصة الأخيرة لإرضاء الجماهير.
يعقد عشاق الميرينجي آمالًا عريضة على الخط الأمامي للفريق في قيادة الهجوم ضد برشلونة، ويأتي على رأس هذه الترسانة الشاب البرازيلي إندريك، الذي أثبت أنه ورقة رابحة في مشوار كأس الملك هذا الموسم.
ورغم أن إندريك لم يحظَ بفرص كبيرة في الليجا أو دوري أبطال أوروبا، فإن مشاركته في الكأس كانت أكثر فاعلية، وترك خلالها بصمات مؤثرة في أغلب المباريات.
في الليجا، دخل إندريك قائمة الفريق في 32 مباراة، لكنه لم يبدأ أساسيًا في أي منها، وشارك كبديل في 18 مناسبة.
أما في دوري أبطال أوروبا، فقد تواجد في قائمة جميع المباريات الـ14 هذا الموسم، وشارك أساسيًا في مباراة واحدة فقط، وبديلًا في 8 لقاءات، معظمها لدقائق محدودة.
بينما في كأس ملك إسبانيا، لعب دورًا محوريًا، حيث شارك في جميع مباريات الفريق الخمس، واحدة منها كبديل، وسجل 5 أهداف جعلته ضمن هدافي البطولة.
سجل إندريك حضوره في البطولة بداية من لقاء ديبورتيفا مينيرا، حيث غاب عن التسجيل، لكن سرعان ما انفجرت موهبته في اللقاء التالي أمام سيلتا فيجو، حين دخل كبديل في الأشواط الإضافية وسجل هدفين قاد بهما الفريق إلى ربع النهائي.
وفي مباراة ليجانيس، واصل تألقه وسجّل هدفًا جديدًا في فوز صعب بنتيجة 3-2، قبل أن يضرب موعدًا مع التألق في نصف النهائي، بهدف الحسم ضد ريال سوسيداد في الذهاب، وهدف التعادل في لقاء الإياب الذي انتهى 4-4 ومنح الملكي بطاقة العبور إلى النهائي.
يتصدر إندريك قائمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، متساويًا مع فيران توريس (برشلونة) وجوليان ألفاريز (أتلتيكو مدريد)، لكن الأخير ودّع البطولة، ما يجعل المنافسة على صدارة الهدافين محصورة بين إندريك وتوريس في النهائي.
يدخل إندريك نهائي الكأس بأمل كتابة صفحة جديدة في مسيرته القصيرة، وتحقيق أول ألقابه مع ريال مدريد، خاصة أن الفوز على برشلونة قد يمنحه لقب هداف البطولة أيضًا.
ويبقى السؤال: هل يخطف الفتى البرازيلي الأضواء من الجميع ويمنح الملكي اللقب المنتظر؟