برأس رونالدو.. الريال يدق المسمار الأول في نعش هيبة برشلونة

برأس رونالدو.. الريال يدق المسمار الأول في نعش هيبة برشلونة

يتجدد اللقاء بين برشلونة وريال مدريد هذا الموسم، إذ سيصطدمان في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت المقبل، بملعب لا كارتوخا.

وخاض البارسا مباراته الأخيرة قبل الكلاسيكو، أمس الثلاثاء، بفوزه على ريال مايوركا (1-0)، فيما سيلتقي الريال جاره خيتافي، مساء اليوم.

وكلما اصطدم الغريمان في نهائي كأس الملك، تتبادر إلى الأذهان موقعة “ميستايا” الشهيرة في نهاية موسم 2010-2011، التي شهدت تتويج الميرنجي باللقب تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.

رأسية رونالدو

في 20 أبريل/ نيسان 2011، كان لزاما على البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يتهيأ للقيام بدور جديد، بعدما قرر مورينيو التعويل عليه في عمق الهجوم لأول مرة، في ظل عودة جونزالو هيجواين من إصابة طويلة.

كما أظهر مورينيو عدم ثقته في الثنائي كريم بنزيما وإيمانويل أديبايور لقيادة خط الهجوم في المباراة النهائية ضد فريق بحجم برشلونة، ليوضع الثلاثي من البداية على مقاعد البدلاء.

لهذا السبب، قرر مدرب الريال حينها إجراء بعض التغييرات الخططية على أرض الملعب، إذ حول مسعود أوزيل إلى جناح أيمن، مع تحويل أنخيل دي ماريا للجهة اليسرى بدلا من رونالدو، فيما شغل الأخير قلب الهجوم.

لكن هذا التغيير “التكتيكي” لم يقيد حركة رونالدو في أرض الملعب، بل كان يصول ويجول في كل أرجائه، سواء على الأطراف أو بعودته إلى وسط الملعب للقيام بانطلاقاته المعتادة.

Reuters

وشهدت تلك المباراة فرصا عديدة مهدرة من جانب الفريقين، ما تسبب في امتدادها للأشواط الإضافية.

وفي الدقيقة 103، أرسل دي ماريا عرضية متقنة نحو رونالدو داخل منطقة الجزاء، ليرتقي لها الأخير بشكل رائع، قبل توجيه رصاصة برأسه اخترقت الشباك، بعد عجز الحارس بينتو عن التصدي لها.

وحافظ ريال مدريد على تقدمه بعدها حتى نهاية الشوط الرابع، لينتهي اللقاء (1-0)، وينصب رونالدو الملكي بطلا لكأس الملك.

انكسار الهيبة

رأسية رونالدو التي أسقطت برشلونة في 2011، لم تكن مجرد سبب الانتصار فقط، بل نتج عنها مجموعة من الفوائد.

أولى ثمار الانتصار كانت عودة الريال للظفر بلقب كأس الملك، الذي لم يكن النادي يكترث به، بخلاف الحال مع الليجا ودوري الأبطال، ليحمل الكأس بعد غياب دام 8 سنوات.

كما كانت تلك الرأسية بمثابة شرارة انطلاق قطار ريال مدريد لاحقا نحو المزيد من التتويجات على كافة الأصعدة، سواء في حقبة مورينيو أو بعدها.

فالريال حينها كان في مرحلة انتقالية بعد سنوات من الخفوت، خاصة على الصعيد القاري، بينما كان نجم البارسا يتلألأ في سماء الكرة العالمية في عهد مدربه الأسبق بيب جوارديولا.

وتجلى ذلك في مواجهات الكلاسيكو التي سبقت تلك الليلة، حيث عاش الريال فترة عصيبة أمام غريمه، حيث كان ينكمش أمامه بين عامي 2008 و2011، ويظهر كالصغار كلما لعب ضده.

لكن ليلة “الميستايا” غيرت مسار الكلاسيكو لاحقا، حيث بدأ الريال يعود ندا لغريمه التاريخي، ما مهد طريقه نحو كسر هيبة “برشلونة بيب”.

واستطاع الريال بعدها التتويج بالليجا بنقاط وسجل تهديفي قياسيين، فضلا عن قدرته على إسقاط البارسا في ملعبه “كامب نو” وإحراجه أمام جماهيره.

ومنذ ذلك الوقت، عادت مباريات الكلاسيكو لمرحلة “السجال” بين الفريقين، فكلما انتصر أحدهما، رد عليه الآخر لاحقا، وكلما انتزع أحدهما لقبا، انتقم منه الثاني بعدها بفترة وجيزة، لتنكسر حينها هيبة برشلونة بعد 3 سنوات من كسر شوكة مدريد.