كوفاتش يصطدم بمساعده في برشلونة.. وصدام ناري بين إنريكي وإيمري

يبحث بوروسيا دورتموند عن فك عقدته أمام برشلونة، عندما يحل عليه الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يخشى باريس سان جيرمان المتوج بلقب الدوري الفرنسي من مفاجأة أمام ضيفه أستون فيلا.
وفي 5 مباريات سابقة، لم يفز دورتموند على برشلونة، الذي يسير بثبات نحو انتزاع لقب الدوري الإسباني من غريمه ريال مدريد.
وستكون المواجهة غدًا، هي الأولى في دور إقصائي بينهما، فيما انتهت آخر مبارزة بدور المجموعة الموحدة بفوز برشلونة (3-2) بصعوبة على أرض دورتموند الذي كان يشرف عليه آنذاك التركي نوري شاهين.
وتغير الكثير منذ تلك المباراة في كانون الأول/ديسمبر، خاصة مع قدوم الكرواتي نيكو كوفاتش بدلاً من شاهين، الذي يعرف تمامًا، مدرب برشلونة الألماني هانزي فليك بعدما عملاً سويًا في بايرن ميونيخ في موسم 2019.
تذكر كوفاتش: “كان مساعدي. والآن نتنافس سويًا”.
كما يعرف مهاجم برشلونة، البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، دورتموند، كثيرًا بعدما حمل ألوانه بين 2010 و2014، علمًا بأنه هز شباكه 27 مرة في 27 مباراة بعد ذلك.
ويحتل “ليفا” المركز الرابع في ترتيب هدافي المسابقة (9)، بفارق هدفين عن زميله البرازيلي رافينيا، وواحد عن كل من الإنجليزي هاري كاين (بايرن) والغيني سيرهو جيراسي (دورتموند).
ويعول برشلونة، حامل اللقب 5 مرات آخرها في 2015، على هجوم ناري سجل له 83 هدفًا في الليجا المحلية هذا الموسم، مقابل 63 لغريمه ريال الذي يتخلف عنه 4 نقاط قبل 8 مراحل من النهاية.
وكان الفريق الكتالوني، قد بلغ هذت الموسم ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2020.
في المقابل، يعيش دورتموند، بطل أوروبا 1997، موسمًا محليًا سيئًا، إذ يحتل المركز الثامن بفارق 27 نقطة عن بايرن.
بيد أن فريق إقليم الرور، يأمل في تكرار مشواره الموسم الماضي عندما حل خامسا في البوندسليجا، ثم فاجأ الجميع قاريًا، وبلغ النهائي حيث خسر أمام ريال مدريد 0-2.
ويلعب الفائز من هذه المواجهة في نصف النهائي، مع المتأهل من مواجهة بايرن ميونيخ، وإنتر ميلان الإيطالي.
رسالة شديدة اللهجة
وبعد أن وجه رسالة قارية شديدة اللهجة، بإقصائه ليفربول القريب من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي بركلات الترجيح، بات باريس من المرشحين للقب القاري، خصوصًا أنه يواجه خصمًا ليس صعبًا على الورق، هو أستون فيلا.
وقال رئيس النادي القطري ناصر الخليفي “لا نزال بعيدين. يجب أن نبقى متواضعين. لدينا فريق يضم لاعبين صغار السن، ونريد بناء شيء ما”.
ولا يزال باريس يلهث وراء لقبه الأول في المسابقة، خاصة بعد استحواذه من قطر عام 2011، لكنه لم ينجح بذلك رغم ضمه أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش وغيرهم من النجوم بصفقات باذخة.
وقال قائد دفاعه البرازيلي ماركينيوس الذي سيغيب عن لقاء الأربعاء بسبب الإيقاف “إنها نهاية موسم مثيرة جدًا مع أشياء جميلة نسعى لتحقيقها”.
ويقدم رجال المدرب لويس إنريكي مستوى تصاعديًا، وقد ختموا ملف الدوري المحلي بعد حسمه، بتشكيلة خالية من النجوم الرنانة، يتقدمها المهاجم الدولي عثمان ديمبيلي الذي أعاد اكتشاف نفسه.
لكن إنريكي قال السبت “لا يمكن أن تكون علامتنا في كل مباراة 9 أو 10 من أصل 10. هناك مباريات نكون فيها أضعف وأخرى غريبة”.
وتابع لاعب الوسط السابق: “لكني متأكد أن الفريق سيحلق الأربعاء. نحن على نفس الموجة. أرى ذلك في التمارين كل يوم”، معتبرًا أن فريقه جاهز لبلوغ رابع نصف نهائي في 6 مواسم والثاني له في موسمين مع فريق العاصمة”.
في المقابل، ينتشي أستون فيلا الذي ضم المهاجم ماركوس راشفورد بعد تعثره مع مانشستر يونايتد، من 7 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، حتى لو أن نتائجه خارج ملعبة مقلقة هذا الموسم.
خلافًا لباريس، أحرز فيلا لقب المسابقة بصيغتها القديمة عام 1982، بيد أنه لم يبلغ ربع النهائي منذ 1983 عندما خسر أمام يوفنتوس (2-5) بمجموع المبارتين.
وآنذاك، كانت المشاركة الأخيرة له في البطولة القارية الأولى قبل عودته هذا الموسم.
في ملعب بارك دي برانس، سيلاقي إنريكي على مقعد بدلاء فيلا مواطنه أوناي إيمري الذي درب باريس بين 2016 و2018.
وقابله في أمسيتين تاريخيتين عام 2017: خلال الخسارة الصادمة أمام سان جيرمان 0-4 في ذهاب دور الـ16 ثم الريمونتادا الخيالية لبرشلونة 6-1 إيابا.
وإلى جانب إيمري، يضم فيلا، سابع الدوري الإنجليزي راهنًا، لاعبي باريس السابقين: الظهير لوكا ديني، والمهاجم الإسباني ماركو أسنسيو، المعار من باريس الشتاء الماضي.
ويلعب الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل بين ريال مدريد، حامل اللقب 15 مرة قياسية، وأرسنال الإنجليزي.