أزمة مشتركة تقلق فليك وأنشيلوتي في لاكارتوخا
يستعد ريال مدريد وبرشلونة لخوض مواجهة نارية مساء اليوم السبت، عندما يتقابلان في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب لاكارتوخا بمدينة إشبيلية، وسط ترقب جماهيري ضخم داخل وخارج إسبانيا.
هذا النهائي هو الثامن الذي يجمع العملاقين في تاريخ البطولة، حيث تميل الكفة التاريخية لصالح ريال مدريد بفوزه بـ4 نهائيات مقابل 3 للبارسا، بينما يتطلع كل طرف لتعزيز سجله بلقب جديد في موسم معقد لكليهما.
ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة هذا الموسم في انتظار كلاسيكو رابع بعد أيام قليلة في الدور الثاني من بطولة الدوري.
أثبت برشلونة تفوقا كاسحا على غريمه الأزلي هذا الموسم بالفوز برباعية دون رد على ملعب سانتياجو برنابيو في الدور الأول بالدوري.
كما دك مرمى الريال بنتيجة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني على ملعب الجوهرة المشعة في جدة خلال شهر كانون الثانى/يناير الماضي.
يحمل برشلونة الرقم القياسي كأكثر ناد تتويجا باللقب برصيد 31 مرة آخرها في عام 2021 تحت قيادة المدرب الهولندي رونالد كومان.
بينما يحل ريال مدريد ثالثا في هذه القائمة التاريخية بـ 20 لقبا آخرهم في 2023، وأمامه أتلتيك بيلباو 24 لقبا.
أزمة مشتركة
وقبل كلاسيكو الليلة، يواجه كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، ونظيره الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة أزمة فنية مشتركة، حيث سار الفريقان منذ بداية مشوارهما في الكأس بنتائج قوية وبارزة هذا الموسم، ولكن في الأمتار الأخيرة عابهما الضعف الدفاعي.
سجل برشلونة 19 هدفا مقابل 5 في شباكه منها 4 في مباراة واحدة أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور قبل النهائي.
وقبلها استهل الفريق الكتالوني مشواره بالفوز على بارباسترو بنتيجة 4-0 في الدور الأول، ثم اكتسح ريال بيتيس بنتيجة 5-1 في دور الـ16، ودك فالنسيا وسط جماهيره في ملعب “ميستايا” بخمسة أهداف دون رد، قبل أن يتعادل مع أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-4 ذهابا، والفوز بهدف إيابا في ميتروبوليتانو.
لكن العملاق الكتالوني يترنح دفاعيا بشكل واضح في الفترة الأخيرة، حيث استقبل مرماه 7 أهداف في 7 مباريات على مدار شهر نيسان/أبريل الجاري، واتضحت الأزمة الدفاعية بشدة في خسارته أمام بوروسيا دورتموند (1-3) في دوري أبطال أوروبا ثم الفوز بشق الأنفس على سيلتا فيجو بنتيجة 4-3 في الدوري.
وبسيناريو مشابه سجل الريال 18 هدفا مقابل 8 في شباكه خلال مشواره في كأس ملك إسبانيا منها 4 أهداف أيضا على ملعبه ووسط جماهيره في إياب الدور قبل النهائي أمام سوسيداد.
بدأ الفريق الملكي مشواره في الكأس بالفوز على ديبورتيفا مينيرا 5-0 ثم اكتسح سيلتا فيجو 5-2 في دور الـ16، وتجاوز ليجانيس بصعوبة بالغة 3-2، بينما فاز ذهابا خارج ملعبه في الدور قبل النهائي على سوسيداد بهدف، وتأهل بشق الأنفس بالتعادل إيابا بنتيجة 4-4 في برنابيو.
وطوال شهر نيسان/أبريل الجاري استقبلت شباك ريال مدريد 11 هدفا في 7 مباريات، واتضحت الأزمة في الخسارة ذهابا وإيابا أمام آرسنال في دور الثمانية، حيث سجل الفريق اللندني 5 أهداف بخلاف تعادل الريال أمام سوسيداد 4-4 في إياب قبل نهائي الكأس، والخسارة 1-2 أمام فالنسيا في الدوري.