ديوكوفيتش يستسلم للواقع.. ويستبعد نفسه من ترشيحات رولان جاروس

ودع الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الخامس عالميا، بطولة مدريد لتنس الأساتذة، اليوم، بشكل مبكر بعد سقوطه في الدور الثاني على يد الإيطالي ماتيو أرنالدي بمجموعتين نظيفتين 6-3 و6-4.
وقدم نوفاك، المرشح الرابع للقب والذي يعود إلى مدريد بعد غياب منذ عام 2022، نسخة باهتة اليوم، ولم يجد حلولا أمام منافسه الإيطالي، الذي كان يواجهه للمرة الأولى.
وبهذا يودع ديوكوفيتش بطولة مدريد التي سبق وتوج بها ثلاث مرات من قبل، ليواصل الفشل في البحث عن لقبه الـ100 طوال مشواره، حيث كانت آخر ألقابه حينما توج بالبطولة الختامية لعام 2023، إضافة لحصوله بعدها على ذهبية أوليمبياد باريس 2024.
وقال ديوكوفيتش (37 عاما) عقب المباراة: “قد تكون هذه آخر مباراة لي في مدريد، لا أعرف ما إذا كنت سأعود”.
وأضاف: “من الواضح أنه بعد خسارة مباراة لا تشعر بالارتياح ولكنني خضت العديد من المباريات على مر السنين وأعرف كيف يبدو الأمر”.
وأضاف “كنت أعلم أنها ستكون مباراة افتتاحية صعبة للغاية بالنسبة لي في هذه البطولة، أرنالدي لاعب جيد للغاية وأنا لم ألعب الكثير من المباريات على الملاعب الرملية، لقد تدربت جيدا ولكن الأمر مختلف تماما عندما تخرج إلى الملعب”.
وتابع: “أعتقد أن الشيء الإيجابي في مدريد هو أنني استمتعت أكثر بكثير مما استمتعت به في مونت كارلو أو في بعض البطولات الأخرى، وهذا أمر جيد، ولكن من الواضح أن مستواي في التنس لا يزال ليس هو الذي أرغب في أن يكون عليه، هذا ما هو عليه وقد خسرت اليوم أمام لاعب أفضل مني”.
وأقرّ ديوكوفيتش بأنه على الرغم من أنه لا يرى نفسه في أفضل حالاته للفوز للمرة الرابعة في مدريد، إلا أنه كان يتطلع لخوض مباراة أكثر مما لعب في مونت كارلو.
وتابع اللاعب المتوج بـ24 لقبا للجراند سلام “يجب أن أقول إنه واقع جديد تماما بالنسبة لي. إنه شعور مختلف تماما عما شعرت به خلال أكثر من 20 عاما من احتراف التنس، لذا فهو تحدٍ ذهني بالنسبة لي للتعامل مع هذه المشاعر في الملعب، والخروج مبكرا الآن بانتظام في البطولات”.
وأوضح “أعتقد أن هذه هي دورة الحياة وفي النهاية هذا شيء كان لا بد أن يحدث، أحاول الآن استخدام ذلك كمحرك للمستقبل. من الواضح أن البطولات الأربع الكبرى هي أهم البطولات بالنسبة لي وأريد أن ألعب فيها بشكل جيد، وهذا لا يعني أنني لا أريد الفوز هنا، لستُ متأكدا هذا العام من قدرتي على الفوز في رولان جاروس ولكنني سأبذل قصارى جهدي”.
وأقرّ ديوكوفيتش بأنه منذ 20 عاما لم يعش حالة الإقصاء المبكر من البطولات بشكل متتال، لكنه اعترف بأنه مع مرور 37 عاما فإن هذا أصبح “جزءا من الرياضة”.
وأكمل: “عليك أن تتقبل الظروف وتحاول أن تستفيد منها بأفضل ما يمكن. أحاول أن أكون متفائلا وأعلم ما أنا قادر على فعله ولكن من الواضح أن الأمور أصبحت مختلفة مع ضرباتي وجسدي وحركتي. إنه الواقع الذي يجب أن أتقبله. سأحاول الاستفادة من هذه الظروف الجديدة إلى أقصى حد، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، حيث أنها أكثر ما يهمني والتي أود على الأقل أن أقدم فيها أفضل ما لدي”.
وأقر “الآن لن أصل إلى رولان جاروس كواحد من المرشحين الرئيسيين وربما سيساعدني ذلك، لا أعرف، سنرى”.