نجم في الميزان: بيلينجهام يكسب معركته.. وكوندي يتخلى عن دور “الجندي المجهول”

توج برشلونة بطلا لكأس ملك إسبانيا، اليوم السبت، بعد فوزه على غريمه ريال مدريد (3-2) في المباراة النهائية، التي امتدت لـ4 أشواط بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق.
لم يكن البارسا في أفضل حالاته اليوم، بعكس الريال الذي ظهر بمستوى مغاير بعد التبديلات التي أجراها مدربه كارلو أنشيلوتي في الشوط الثاني.
رغم ذلك، نجح الفريق الكتالوني في تتويج موسمه المميز بلقب جديد على حساب غريمه، ليتمكن من الفوز عليه في نهائي الكأس للمرة الأولى منذ بداية القرن الحالي.
معركة الوسط
اعتاد برشلونة في مباريات الكلاسيكو الأخيرة، الفوز بمعركة الوسط أمام نجوم الميرينجي، لكن الليلة تبدل الحال قليلا بعدما استطاع جود بيلينجهام ورفاقه فرض سيطرتهم في أغلب فترات اللقاء.
ولعب بيلينجهام دورا بارزا في الفوز بهذه المعركة، بفضل جهوده الدفاعية ومساندته للخط الخلفي باستمرار على مدار 4 أشواط.
ولم يخسر الدولي الإنجليزي الكثير من الكرات، حيث نجح في تقديم 41 تمريرة صحيحة من أصل 46 قام بها طوال اللقاء.
كما حاول إمداد زملائه في خط الهجوم بتمريرات بمختلف الأشكال، منها اثنتين طوليتين ناجحتين، وصنع فرصة كبيرة واحدة.
وعلى مستوى المراوغات، نجح بيلينجهام بنسبة 100% بعدما تجاوز لاعبي البارسا في كافة المرات التي حاول خلالها المرور.
وفي جانب الصراعات الثنائية على الكرة، تفوق بيلينجهام في 13 مناسبة من أصل 16، فيما فاز بصراع هوائي وحيد من أصل اثنين دخلهما، فضلا عن قيامه بمخالفتين فقط طوال اللقاء.
بطل التتويج
على الجانب الآخر، لعب جولي كوندي دور البطولة في ليلة تتويج البارسا بعدما سجل هدف الانتصار القاتل قبل النهاية بدقائق معدودة، ليتخلى عن دور الجندي المجهول.
واستغل كوندي خطأ من إبراهيم دياز بعدما انتظر وصول تمريرة لوكا مودريتش إليه، لينقض الظهير الفرنسي على الكرة قبله، لينطلق بعدها تسديدة زاحفة اخترقت الشباك.
لكن أداء كوندي تباين الليلة، حيث نجح فينيسيوس جونيور في اختراق جبهته أكثر من مرة، رغم صموده في مناسبات أخرى أمام الجناح البرازيلي.
نقطة تميز كوندي كانت في التغطية خلف قلوب الدفاع، خاصة داخل منطقة الجزاء، وهو ما يترجم بقدرته على إبعاد 5 كرات عن مناطق الخطورة، فضلا عن تصديه لتسديدة واحدة بجسده.
وأقدم كوندي أيضا على 6 اعتراضات، فيما قام بتدخلين، ولم يتعرض للمراوغة سوى مرة وحيدة.
وعلى صعيد الصراعات الثنائية، تفوق كوندي في مرتين من أصل 4، وفي الألعاب الهوائية فاز بمثلهما بعد دخوله في 3 سباقات في الهواء.
ولم يرتكب الدولي الفرنسي سوى مخالفة وحيدة طوال المباراة، وهو ما يحسب له.
وحاول كوندي أيضا إمداد زملائه في الخطوط الأمامية بالكرات الطولية، لينجح في 3 من 4 محاولات، فيما فشل في تقديم أي عرضية ناجحة من الجبهة اليمنى.
اللافت أن كوندي أطلق 3 تسديدات على مرمى الحارس تيبو كورتوا، اثنتين منها بين القائمين والعارضة، أسفرت واحدة عن هدف، فيما ذهبت كرة واحدة بعيدة عن المرمى.