بعيدا عن الأضواء.. 5 جنود مجهولين صنعوا الفارق بموسم ليفربول
في موسم طويل وشاق كالموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم تكن مسيرة ليفربول المميزة نتاج تألق النجوم الكبار فقط مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، فهناك مجموعة من اللاعبين الذين عملوا في الظل، بذلوا مجهودات كبيرة ولم يحظوا بالتقدير الإعلامي الكافي رغم تأثيرهم الواضح في نتائج الفريق.
هؤلاء الجنود المجهولون قدموا إضافات حاسمة وكانوا جزءاً لا يتجزأ من منظومة النجاح.
وفي التقرير التالي نسلط الضوء على خمسة أسماء وضعت بصمتها على إنجاز الريدز في الفوز باللقب العشرين بالدوري الإنجليزي، دون أن تحظى بالإشادات المستحقة.
إبراهيما كوناتي
رغم أن الأضواء عادة ما تسلط على فيرجيل فان دايك في خط الدفاع، إلا أن إبراهيما كوناتي كان شريكًا أساسيًا لا غنى عنه.
شارك المدافع الفرنسي في 27 مباراة في الدوري هذا الموسم، سجل خلالها هدفًا وصنع هدفين، إلى جانب إسهامه الكبير في خروج الفريق بشباك نظيفة في 11 مباراة.
كوناتي تميز بقدرته العالية على المواجهات الفردية والكرات الهوائية، حيث بلغت نسبة تفوقه في الالتحامات أكثر من 70%، ما جعله عنصرًا رئيسيًا في منظومة المدرب آرني سلوت الدفاعية.
كاوميهين كيليهير
EPA
مع تعرض الحارس الأساسي أليسون بيكر لبعض الإصابات، كان لا بد من بديل موثوق يقف بين الخشبات الثلاث.
هنا برز كاوميهين كيليهير، الذي لعب 10 مباريات في البريميرليج ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في 4 منها.
بالإضافة إلى تصديه لعدد من الفرص الحاسمة، أظهر كيليهير ثقة كبيرة في التعامل مع الضغط، وقدم تمريرات دقيقة ساعدت الفريق في بناء الهجمات من الخلف، ليؤكد أن ليفربول يملك أكثر من خيار موثوق في حراسة المرمى.
لكن بقاء كيليهير مع ليفربول الموسم المقبل أمر مشكوك فيه، خصوصا مع قدوم حارس فالنسيا جيورجي مامارداشفيلي.
أليكسيس ماك أليستر
واصل الأرجنتيني ماك أليستر السير على درب التألق الذي قاده لمستويات مميزة في الموسم الماضي، وشارك خلال الموسم الحالي في 33 مباراة بالدوري، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة.
رغم أن أدواره الدفاعية كانت أحياناً تحجبه عن الأضواء مقارنة بالنجوم الهجوميين، إلا أن إسهاماته كانت واضحة، خاصة في ضبط إيقاع اللعب والربط بين الخطوط. نسبة تمريراته الصحيحة تجاوزت 88%، وهو رقم يعكس دقته الكبيرة تحت الضغط.
رايان جرافينبرش
قدم الهولندي الشاب رايان جرافينبرش موسمًا متوازنًا في أولى تجاربه بالدوري الإنجليزي. خاض 34 مباراة مع الفريق في البريميرليج، صنع خلالها 4 أهداف، وكان دائم الحضور في المباريات الكبرى بفضل قوته البدنية وقدرته على كسر خطوط الضغط.
ورغم أنه لم يسجل أهدافًا هذا الموسم، إلا أن تحركاته وصناعته للفرص أسهمت في تسهيل مهمة لاعبي الهجوم، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في سبتمبر/أيلول بفضل أدائه المتصاعد.
كورتيس جونز
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام كورتيس جونز، لكنه استطاع أن يفرض نفسه في تشكيلة ليفربول هذا الموسم. خاض 29 مباراة، أحرز خلالها 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة.
ما يميز جونز هو قدرته على التكيف مع أدوار متعددة، سواء كلاعب وسط هجومي أو حتى كلاعب محور بجوار ماك أليستر. وشخصيته الهادئة وعطاؤه المستمر جعلاه خيارًا موثوقًا للمدرب في العديد من المواقف الصعبة.