تحليل.. أرتيتا ضحية جديدة في مصيدة الإنجليز
سقط ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال في مصيدة لطالما نصبها مواطنه الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان لمنافسيه الإنجليز خلال الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا.
خسر الفريق اللندني بهدف دون رد على ملعبه ووسط جماهيره ليعقد من فرصه في مباراة الإياب التي ستقام يوم الأربعاء المقبل على ملعب حديقة الأمراء.
أما إنريكي فقد نجح للمرة الثالثة على التوالي في التحكم بسيناريو اللقاء بتسجيل هدف مبكر بعد مرور أربع دقائق عبر عثمان ديمبلي.
وهو نفس ما فعله في مباراتي ليفربول وأستون فيلا في دور الـ16 والثمانية عندما تقدم في النتيجة خلال أول ربع ساعة.
EPA
في ملعب أنفيلد تقدم بي إس جي بهدف ديمبلي بعد مرور 11 دقيقة، وتكرر السيناريو بهدف أشرف حكيمي بعد مرور 12 دقيقة في معقل أستون فيلا.
لكن أرتيتا لم يلتفت لكل هذه السيناريوهات السابقة، وسقط في الفخ، بل كاد الجانرز يتورط في استقبال أهداف أكثر لولا يقظة حارس ديفيد رايا الذي منع أكثر من فرصة.
اعتمد أرتيتا على خطة 4-3-3 لكن وضح تأثر خط وسط الفريق بغياب الغاني توماس بارتي، حيث ارتبكت منظومة آرسنال بعد الهدف المبكر، وبذل الثلاثي ديكلان رايس وأوديجارد وتروسارد مجهودا مضاعفا للحد من خطورة الهجمات الباريسية المرتدة.
أما إنريكي فكان أكثر استقرارا، ولم يجر أي تعديلات على التشكيل الأساسي بل نجح في تشكيل جبهة يسارية قوية تضم نونو مينديس مع معاونة من فابيان رويز أو نيفيز وكفاراتسخيليا للحد من خطورة بوكايو ساكا.
وبالفعل اختفت خطورة ساكا تماما طوال شوطي اللقاء، ولم يجد معاونة كافية من تيمبر أو أوديجارد خوفا من ترك مساحات للفريق الباريسي يشكل منها خطورة في المرتدات.
أدار لويس إنريكي اللقاء كيفا أراد، كما تعلم المدير الفني لسان جيرمان كثيرا من دروس الخسارة في المباراة الأولى أمام آرسنال بمرحلة الدوري.
EPA
تكتل بي إس جي بكثافة في عمق الدفاع أمام مرماه، وأجاد لاعبوه التعامل مع الكرات الثابتة أو العرضية التي تعد من أقوى أسلحة آرسنال، التي لم يستفد منها الفريق اللندني سوى في هدف ملغي سجله ميرينو في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني.
ولم يستفد إنريكي فقط من أخطائه، بل كان جيانلويجي دوناروما حارس مرمى بي إس جي يقظا للغاية وتألق في منع 3 فرص خطيرة لآرسنال بعكس أخطائه في المباراة الأولى التي كلفت سان جيرمان الخسارة بثنائية في معقل آرسنال خلال مرحلة الدوري.
وتفوق إنريكي على أرتيتا أيضا في رهان البدلاء، حيث لم يتأثر باريس بخروج ديمبلي ودوي بل كان البديلان جونسالو راموس وباركولا أكثر خطورة، وكان بإمكانهما تسجيل هدف ثالث في اللحظات الأخيرة، بينما لم يشعر أحد ببصمة البديلين بن وايت ونوانيري بعد مشاركتهما في الشوط الثاني.