يونايتد يصطدم بليون في رحلة إنقاذ الموسم

يأمل مانشستر يونايتد مواصلة سعيه نحو إنقاذ موسمه الكارثي، عندما يواجه مضيفه ليون، الخميس، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”.
ويسافر “الشياطين الحمر” إلى ليون قبل الإياب في ملعب “أولد ترافورد” في 17 هذا الشهر، وذلك في أول مواجهة بين الفريقين وتحديدا منذ أن منح هدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة الإياب لدور ثمن النهائي (انتهت مباراة الذهاب 1-1) فريقه السابق يونايتد بطاقة العبور إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في طريقه للفوز باللقب عام 2008.
يمرّ يونايتد بفترة صعبة على صعيد النتائج اذ برغم خروجه بنقطة ثمينة جراء تعادله السلبي مع جاره سيتي بطل الأعوام الأربعة الماضية في ديربي مانشستر، يحتل المركز الـ13 في الدوري الممتاز.
ودفعت هذه النتائج مدربه البرتغالي روبن أموريم لاطلاق ناقوس الخطر مصرحا أن على “فريقي التطور في جميع النواحي”، في حين يتحضر لانهاء أسوأ موسم له في السنوات الـ35 الأخيرة.
تمنح “يوروبا ليج” يونايتد فرصته الوحيدة للعودة إلى المسابقات القارية في العام المقبل، حيث إن الفشل في رفع الكأس في ملعب “سان ماميس” في مدينة بلباو الإسبانية الشهر المقبل سيكون له ارتدادات كارثية على الصعيد المالي.
وقال أموريم البالغ 40 عاما “ليس هذا هو أهم شيء بالنسبة لمانشستر يونايتد، فلدينا الكثير لنفعله، ولكن كما ترون، الدوري الأوروبي مهم جدا هذا الموسم”.
وأضاف “يمكننا التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والفوز بلقب، لذا سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الدور التالي”.
ومن المتوقع أن يكلّف الفشل في التأهل إلى بطولة أوروبية كبرى فريق يونايتد ما لا يقل عن 127.6 مليون دولار، ما يزيد الضغوط في وقت أصبحت فيه المساحة المالية للنادي محدودة على وقع تدابير خفض التكاليف.
وأقرّ أموريم الأسبوع الماضي الذي تعاقد مع يونايتد في نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي بدلا من الهولندي إريك تين هاج المقال من مهامه أن الوقت لم يكن في صالحه “نعاني كثيرا لنجعل العام المقبل أفضل بكثير، وهذا هو هدفنا. نحن في عجلة من أمرنا”.
ويعوّل يونايتد على قائده البرتغالي برونو فرنانديز، الذي سجل ثلاثية “هاتريك” في الفوز على ريال سوسيداد 4-1 في إياب ثمن النهائي بعد تعادلهما 1-1 ذهابا.
EPA
وأكد لاعب الوسط الدولي أن على يونايتد استعادة “غريزته الهجومية” بعد فشله في التسجيل في المباراتين الماضيتين في الخسارة أمام نوتنجهام فورست 0-1 والتعادل السلبي مع سيتي.
وطمأن فرنانديز الذي سجل 16 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، منها 8 في الدوري، وهو تقريبا ضعف عدد أهداف أي لاعب آخر في يونايتد، جماهير “أولد ترافورد” بعدما أبلغ مدربه أنه “لن يرحل” هذا الصيف، رغم التقارير التي تتحدث عن احتمال انتقاله إلى ريال مدريد.
رغم ذلك، من المرجح أن يكون مصير ابن الـ30 عاما في نهاية الموسم مرتبطا بنتائج يونايتد.
موقف غريب
يواجه أموريم منافسا مألوفا هذا الأسبوع وهو مدرب ليون مواطنه باولو فونسيكا الذي قاد فريقه لتحقيق 8 انتصارات في مبارياته الـ10 الاخيرة على الرغم من الوضع الغريب المتمثل في غيابه عن دكة المدربين في “ليج1” وذلك بسبب الإيقاف.
تم إيقاف فونسيكا في الدوري حتى نوفمبر / تشرين الثاني المقبل بعدما فجّر جام غضبه في وجه مع أحد الحكام الشهر الماضي، إلّا أن عقوبة الإيقاف لا تنطبق على مسابقة الدوري الأوروبي.
وتعاقد ليون مع فونسيكا في أواخر كانون الثاني/يناير بعد إقالته من ميلان الإيطالي، وقد حظي بدعم الأمريكي جون تكستور.
ويحتل ليون المركز الخامس في الدوري ويسعى للعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ وصوله إلى نصف نهائي المسابقة القارية الأم في موسم 2019-2020.
ويمرّ ليون بالضائقة المالية ذاتها التي يعاني منها يونايتد، حيث حذّرت هيئة الرقابة المالية الفرنسية في كرة القدم بطل الدوري سبع مرات في وقت سابق من الموسم من هبوطه في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لسداد ديونه.
وقد يؤدي ذلك إلى رحيل جناحه الشاب الجزائري الأصل ريان شرقي (21 عاما) الذي يتألق بشكل كبير منذ فشل صفقة انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الألماني في السوق الشتوية، مُسجّلا هدف الفوز بعد دخوله احتياطيا أمام ليل 2-1 في المرحلة الثامنة والعشرين السبت عقب إصابة الجناح الغاني إرنست نواماه بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي.
وقال شرقي الساعي لقيادة ليون في مشواره الأوروبي، بدءا من زيارة يونايتد الخميس “سنلعب بثقة ونسعى للفوز. نحن مُستعدون. لقد انتظرنا هذا طويلا. ستكون معركة بين الرجال وعلينا خوض غمار الحرب”.