تحليل كووورة.. إيمري يقدم هدية جديدة لإنريكي بعد موقعة 2017

لا ينسى أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، كابوس خسارته الثقيلة عندما كان مديرا فنيا لباريس سان جيرمان أمام برشلونة بنتيجة 1-6 على ملعب كامب نو، أمام مواطنه الإسباني لويس إنريكي.
وكان لقاء الذهاب الذي أقيم يوم 14 فبراير/شباط 2017، على ملعب حديقة الأمراء، قد انتهى بفوز الفريق الباريسي بنتيجة 4-0.
وتجدد اللقاء بين إنريكي وإيمري بعد 8 أعوام، وهذه المرة كان إنريكي في صفوف باريس سان جيرمان، ووقع إيمري مجددا في فخ ريمونتادا جديدة، ولكن بنسبة أقل ضجيجا.
ويستعرض كووورة أسباب تفوق إنريكي على إيمري الليلة، في فوز “بي إس جي” على أستون فيلا بنتيجة 3-1 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
فلسفة مختلفة
اعتاد إيمري على الدفاع الضاغط في منتصف ملعب منافسيه، لكنه قرر تغيير هذه الفلسفة، ولجأ للدفاع المتكتل بطريقة 4-4-2.
وكان رهان إيمري ناجحا هذه المرة، حيث استطاع الظهيران ماتي كاش ولوكاس ديني مع رباعي الوسط تيليمانس وأبو بكر كامارا وماكجين وجاكوب رامسي في خنق الفريق الباريسي وحرمانه من الاستفادة من أطراف الملعب.
وما زاد من أطماع إيمري أنه سجل هدفا من هجمة مرتدة وحيدة في الشوط الأول.
EPA
في المقابل، لم يستفد العملاق الباريسي من طرفي الملعب أشرف حكيمي ودوي يمينا ونونو مينديس مع كفاراتسخيليا يسارا، فيما اختفى عثمان ديمبلي في أوقات كثيرة من المباراة.
حلول إنريكي
لم يقف مدرب بي إس جي مكتوف الأيدي، بل منح التعليمات للاعبيه بالاعتماد على سلاح التسديدات البعيدة لضرب الدفاع الإنجليزي المتكتل مع تبادل كفاراتسخيليا ودوي الأدوار بالتحرك يمينا ويسارا على جانبي الملعب.
وحصد إنريكي بالفعل ثمار حلوله على المستويين القريب والبعيد، حيث هدد لاعبوه مرمى أستون فيلا بأكثر من تسديدة لأشرف حكيمي وفيتينيا وديمبلي وديزيريه دوي الذي سجل هدف التعادل بتسديدة رائعة.
وساهم النشاط الكبير لدوي وكفاراتسخيليا في تبادل الأدوار في إرهاق لاعبي أستون فيلا، وبدا على الفريق الإنجليزي أنه يعاني بدنيا بشكل كبير، وهو ما أثر على تركيز عمق دفاعه ليستقبل هدفين في الشوط الثاني وتزداد مهمته صعوبة.
EPA
دكة هشة
دفع أوناي إيمري أيضا ثمنا كبيرا لتبديلاته التي أجراها في الشوط الثاني، فلم يستفد من أكسيل ديساسي ليحل مكان الظهير الأيمن ماتي كاش، بل كان ديساسي ثغرة سجل منها باريس هدفيه.
وكذلك لم يقدم إيان ماتسن وأمادو أونانا الصلابة المطلوبة لخط الوسط بل زادت المساحات بين خطوط الفريق الإنجليزي.
كما تأخر مدرب أستون فيلا كثيرا في إنعاش خط هجومه، وبدا واضحا أن الثنائي ماركو أسينسيو وأولي واتكينز ليسا بحالة ذهنية جيدة تليق بمستوى المباراة.