من أضعف الهلال؟

ولأسباب لا أحد يعرفها كان إعلام الهلال يتحدث عن مؤامرة تحاك ضد فريقهم هذا العام، آخر من تبنى هذه الفكرة «عضو شرف هلالي»، إذ قال وبصريح العبارة: «أضعِف الهلال وقوي جميع المنافسين، فطبيعي أن تتراجع نتائجه»، فمن يضعف الهلال؟
الهلاليون أنفسهم لا يحددون من الجهة التي تشن حربًا على ناديهم بالخفاء، أو هكذا كانت تقول جملة عضو الشرف، التي لا تحتمل تأويلًا آخر «حرب خفية لإضعاف الهلال»، لكنهم يرددون حجتين.
الأولى تصريح مدير رابطة المحترفين «مايكل أيمينالو» حين أكد أن الدوري لن يكون سهلًا للهلال هذا العام، وسيواجه تحديات.
ورأيه قراءة لواقع جديد، ففي العام الماضي، الذي اكتسح فيه الهلال كل البطولات، لعب الدعم المالي دورًا كبيرًا بالنتائج.
فالهلال دعم «بملياري ريال» تقريبًا للتعاقد مع لاعبين، وكان أقرب فريق له بالدعم النصر «1.1 مليار ريال»، يليه الاتحاد «مليار ريال»، فالأهلي 900 مليون ريال، حسبما جاء في شركة أوبتا للبيانات.
وهذا العام حاول «برنامج الاستقطاب» تقليل فجوة الدعم، ودعمت الثلاثة فرق ماديًا، وأي عقلاني سيرى أن النتائج ستكون مختلفة.
الحجة الثانية، التي تردد كثيرًا رفض الظهير «سعود عبد الحميد» التجديد مع الهلال، لأسباب يمكن قبولها منطقيًا كعدم الاتفاق على المبلغ، أو رغبة اللاعب بتجربة نفسه في أوروبا، ليكون «أول لاعب يحترف حقيقيًا، وينجح بأوروبا».
وأسباب لا يقبلها عقل، رددها بعض إعلام الهلال بالبداية، أن هناك «عصابة دولية تريد تدمير كرتنا» من خلال اختطاف «سعود» لأوروبا.
مع الوقت اختفت حجة «مدير الرابطة»، واستمرت حجة «رحيل سعود» لإضعاف الهلال تردد مع كل تعادل أو هزيمة للفريق.
المدهش أن الكثير صدقها، رغم أن الهلال عوض بعد رحيل «سعود» مباشرة بواحد من أفضل الأظهر بالعالم البرتغالي «جواو كانسيلو» الذي إن وضعته كخيار مع «سعود» لكل أندية العالم، أظن سيختارون «كانسيلو» أولًا، ومع هذا مازالت الحجة تردد رغم لا عقلانيتها.
المدهش أكثر أن الهلاليين رغم إيمانهم بالمؤامرة لإضعافهم، لم يطالبوا ولا مرة بحل مجلس اتحاد الكرة.
نقلاً عن الرياضية السعودية