نفس الدقيقة واحتفال مكرر.. إنتر يعيد كابوس 2011 لبايرن ميونخ

“أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضى محكوم عليهم بتكراره”، هذه واحدة من المقولات الشهيرة للمفكر الأمريكي جورج سانتيانا، ويبدو أنها تنطبق تمامًا على بايرن ميونخ.
منذ بداية الموسم الجاري ولا يوجد حلم عند جماهير بايرن ميونخ سوى الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، من أجل تعويض واحدة من أمر الانتكاسات التي مر بها النادي عبر تاريخه عام 2012.
بايرن ميونخ خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم (2011- 2012) على ملعبه أليانز أرينا بالذات، بعد السقوط بركلات الترجيح أمام تشيلسي.
وأتت الفرصة من جديد للعملاق البافاري في الموسم الجاري لمداوة جرح يبلغ عمره 13 عامًا، حيث يحتضن ملعب أليانز أرينا نهائي دوري الأبطال من جديد هذا الموسم.
ويقدم العملاق البافاري مستويات هجومية لافتة للنظر هذا الموسم تحت قيادة المدرب فنسنت كومباني، رفعت من سقف طموحات جماهير البايرن بشأن إمكانية وصول الفريق إلى المباراة النهائية.
لكن اصطدم بايرن ميونخ بالعملاق الإيطالي إنتر في ربع النهائي، وهو الفريق الذي يمر بفترة توهج كبيرة هذا الموسم تحت قيادة مدرب سيموني إنزاجي الذي ينافس على الثلاثية.
وقبل مواجهة ربع النهائي كان البايرن يتفوق في المواجهات المباشرة أمام إنتر في دوري الأبطال بأربعة انتصارات مقابل خسارتين وتعادل وحيد، وهي الحقيقة الوحيدة التي أراد عشاق البافاري تذكرها.
لكن هناك حقيقة أخرى لم يرغب البايرن في تذكرها أن الفريق فشل في تخطي إنتر في الأدوار الإقصائية من قبل، وكانت البداية بالسقوط في نهائي نسخة (2009- 2010) بهدفين دون رد، قبل السقوط في ثمن نهائي موسم (2010- 2011).
التاريخ يعيد نفسه
أراد إنتر أن يذكر البايرن بتلك الحقيقة ويعيد جماهيره إلى أرض الواقع من جديد، ولم يجد طريقة لذلك أفضل من تكرار التاريخ مرة أخرى.
ففي موسم (2010- 2011)، التقى الفريقان في ثمن النهائي، وحينها نجح البايرن في الفوز ذهابًا في إيطاليا (1-0)، إلا أن إنتر أبى أن يرفع راية الاستسلام وحقق الانتصار في الإياب بأليانز أرينا بنتيجة (3-2).
وفي مباراة العودة سجل هدف الانتصار لإنتر جوران بانديف في الدقيقة (88)، وتحديدًا في الدقيقة 87:28.
وللصدفة البحتة، كانت هذه الدقيقة هي نفسها، التي سجّل فيها دافيد فراتيسي لاعب الإنتر هدف الفوز أمام بايرن ميونخ (2-1)، الثلاثاء الماضي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالموسم الحالي.
ولم تكن الدقيقة فقط التشابه الوحيد بين المباراتين، حيث جاء الهدفان على نفس الملعب، وفي نفس المرمى، كما أن احتفال فراتيسي كان نسخة طبق الأصل من احتفال بانديف، إذ خلعا القميص، وظهر تحته قميص أبيض آخر.
وفي موسم 2010-2011 عبر إنتر عقبة بايرن ميونخ، فيما لا يزال أمام الفريق البافاري فرصة تغيير التاريخ هذا الموسم في لقاء الإياب على ملعب جيوزيبي مياتزا يوم الثلاثاء المقبل.