مقاعد الأبطال تشعل مواجهات الدوري الفرنسي في غياب سان جيرمان

تتجه الأنظار يوم غد السبت إلى المواجهة المرتقبة بين موناكو الثالث، وضيفه مرسيليا الثاني، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، فيما يخلد باريس سان جرمان للراحة بعدما ضمن احتفاظه باللقب، وذلك كي يستعد بشكل جيد لاستحقاقه القاري في منتصف الأسبوع.
وحسم سان جرمان اللقب في المرحلة الماضية بفوزه على أنجيه 1-0 وقطع الأربعاء شوطا كبيرا نحو الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه أستون فيلا الإنكليزي 3-1، قبل أن يسافر إلى برمنغهام لمواجهة فريق مدربه السابق الإسباني أوناي إيمري إيابا الثلاثاء.
وبسبب حسمه اللقب والتزامه القاري، أرجئت مباراة سان جرمان في هذه المرحلة مع مضيفه نانت حتى 22 نيسان/أبريل، ما يجعل الأضواء مسلطة بشكل كبير على مواجهة موناكو ومرسيليا.
وبدا مرسيليا في طريقه لحسم تأهله إلى دوري الأبطال من دون منافسة بعدما وصل إلى منتصف شباط/فبراير وهو متقدم على موناكو الثالث بفارق 6 نقاط وليون السادس بفارق 10 بعد المرحلة الثانية والعشرين.
لكن فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي خسر بعدها أربع من مبارياته الخمس التالية، ما أشعل المنافسة على المركزين الثاني والثالث المؤهلين مباشرة إلى دوري الأبطال بعدما دخل في المعركة كل من ستراسبورغ وليون ونيس وليل.
ويتقدم مرسيليا في الوصافة بفارق نقطتين عن مضيفه موناكو الذي يملك بدوره أفضلية ثلاث نقاط فقط على ليل السابع.
وأدى غضب دي تزيربي من فريقه إلى تقارير في صحيفة “ليكيب” الرياضية تفيد بأن لاعبيه على وشك التمرد، ما اضطر المهاجم نيل موباي إلى الخروج علنا لنفي ما يشاع عن رفض اللاعبين خوض التمارين.
EPA
وأقر مدرب برايتون الإنكليزي السابق بأنه كان “منزعجا” من فريقه، لكنه أصرّ على شعوره بأنه متواجد حيث يريد، في الأجواء المشتعلة لملعب “فيلودروم”.
وتلقى المدرب الإيطالي رد فعل إيجابي بعد فوز مرسيليا على تولوز 3-2 في المرحلة الماضية حيث سجل كل من الإنكليزي مايسون غرينوود وأدريان رابيو هدفين رائعين.
وقال بعد استعادة مرسيليا للمركز الثاني من موناكو نتيجة خسارة الأخير أمام بريست 1-2 “أشعر بالرضا عندما يبذل الفريق قصارى جهده. قد نخسر، وقد نفوز، وقد نرتكب أخطاء، لكن يجب أن نبذل قصارى جهدنا”.
ستراسبورغ لمواصلة موسمه الرائع
يدرك مرسيليا أن الفوز السبت على ملعب “لويس الثاني”، سيمنحه الأفضلية في الصراع على التأهل إلى دوري الأبطال، لكن المهمة لن تكون بهذه السهولة.
الأمور واضحة بالنسبة لمدرب موناكو النمسوي آدي هويتر فـ”الأهم هو أن مستقبلنا بأيدينا. علينا اغتنام الفرصة”.
ولن تكون المواجهة بين فريق الإمارة ومرسيليا القمة الوحيدة في هذه المرحلة، بل يلتقي ستراسبورغ، صاحب المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي لدوري الأبطال، مع ضيفه نيس الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين فقط في المركز السادس.
ويدخل ستراسبورغ المواجهة على خلفية خمسة انتصارات متتالية وسلسلة من ثماني مباريات متتالية من دون هزيمة، وتحديدا منذ الخسارة على أرض رين 0-1 في 2 شباط/فبراير، ما عزز حظوظه بخوض دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1979-1980 حين وصل إلى ربع النهائي قبل الخروج على يد أياكس الهولندي.
ويأمل ستراسبورغ الاستفادة من وضع نيس الذي اكتفى بنقطة واحدة من مبارياته الأربع الأخيرة، ما سمح لليون، الفائز بأربع من مبارياته الخمس الأخيرة والذي يحل الأحد ضيفا على أوكسير العاشر، بالتقدم عليه بفارق نقطة.
وبعد فوزه بثلاث مباريات في المراحل الأربع الأخيرة في سلسلة من دون هزيمة، أبقى بريست على حظوظه وإن كانت ضئيلة بالعودة مجددا إلى مسابقة دوري الأبطال التي خاضها هذا الموسم لأول مرة في تاريخه، إذ يتخلف بفارق 6 نقاط عن ستراسبورغ الرابع و7 عن موناكو الثالث قبل زيارته الأحد إلى ملعب سانت إتيان السابع عشر قبل الأخير.