اسكوديتو نابولي.. كونتي يتوج البطولة بصوت مدوي

واصل نابولي تفوقه في السنوات الأخيرة بحصده لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في 3 مواسم، بعدما توج مع لوتشيانو سباليتي ثم أنطونيو كونتي.
نابولي لم يعرف طعم الفوز بالاسكوديتو لسنوات طويلة حتى إنه غاب عن اللقب ل33 عاما قبل أن يتوج به مع سباليتي في 2023، ولأن نهضة الفريق مستمرة عاد ليحصده مجددا مع كونتي في 2025.
صرخة كونتي
وكان لكونتي دورا حاسما في التتويج بهذا اللقب، بعدما رفع صوته بعد الهزيمة الساحقة أمام هيلاس فيرونا (3-0) في الجولة الأولى من الدوري في 18 أغسطس/أب وقبل نهاية الميركاتو الصيفي بأيام قليلة فقط.
خاض نابولي المباراة الأولى بدون مهاجمه الأساسي فيكتور أوسيمين، الذي دخل في مشاكل مع إدارة ناديه، ليقرر النادي استبعاده من أجل إجباره على الرضوخ لطلبات أو الرحيل بشروط نابولي.
ورغم أن التشكيل الذي بدأ به كونتي مباراة فيرونا كان بنفس اللاعبين تقريبا الذين اعتمد عليهم المدرب طوال الموسم، إلا أنه اتخذ موقفا صارما وطالب مرارا وتكرارا بضم صفقات قوية لجعل الفريق أكثر تنافسية.
وأحرج كونتي رئيس نابولي أوريليو دي لورينتيس أمام وسائل الإعلام كثيرا، بسبب كثرة مطالباته بضم صفقات قوية قبل نهاية الميركاتو، ليرضخ الرئيس أمام طلبات كونتي فعلا ويبرم صفقات قوية في النهاية.
فبعد انتقادات المدرب، فتح دي لورينتيس خزينته وأتم تعاقدات مثل ضم أليساندرو بونجيورنو من تورينو (35 مليون يورو) وسكوت ماكتوميناي من مانشستر يونايتد (30.5 مليون)، روميلو لوكاكو قادما من تشيلسي (30 مليون)، هذا إلى جانب تعاقدات أخرى مثل ديفيد نيريس من بنفيكا، وبيلي جليمور من برايتون ومدافع ريال مدريد رافا مارين.
ففي 12 يوما تقريبا أنهى نابولي شهر أغسطس/أب بإنفاق بلغ حوالي 151 مليون يورو، مقابل عمليات بيع بحوالي 12 مليون يورو فقط.
كان هذا الصيف هو ثاني أغلى صيف في تاريخ دي لورينتيس برئاسة نابولي، بعد صيف 2019 عندما بلغت النفقات حوالي 217 مليون يورو، مقابل 48 مليون كإيرادات.
ميركاتو غير متوقع
وسار الميركاتو الشتوي بشكل غير متوقع بعد التفريط في أحد أهم نجوم الفريق خفيشا كفاراتسخيليا الذي غادر باتجاه باريس سان جيرمان مقابل 70 مليون يورو، ولم يعوضه نابولي بصفقة مماثلة بعد التعاقد مع جناح ميلان نوا أوكافور الذي لم يظهر بالشكل المطلوب.
ورغم ذلك، نجح نابولي في الخروج بأقل الأضرار والاستفادة من سقطات المنافسين مع اللعب بالروح والقلب وتحقيق النقاط من مباريات صعبة، ليتوج باللقب في النهاية في إنجاز كبير للنادي.
ومع ذلك، كان كونتي هو صاحب الفضل في هذا الإنجاز، فمن ناحية بعد رفع صوته بقوة ومطالبته إدارة ناديه بإبرام صفقات، ومن ناحية أخرى على الأداء الثابت والسيطرة في معظم المباريات.
ولايزال أنطونيو يحاول الضغط على إدارة ناديه حتى بعد انتهاء الموسم، من أجل التعاقد مع لاعبين كبار قادرين على إبقاء الفريق في المنافسة، بعدما لوح المدرب كثيرا في الأسابيع الأخيرة بإمكانية رحيله عن نابولي قبل أن يتغير الأمر تماما بعد جلسة مع دي لورينتيس، استقر فيها الطرفين على البقاء سويا، لكن مع ضمانات حصل عليها أنطونيو.