كروس: الغائب الحاضر في كأس العالم للأندية

كروس: الغائب الحاضر في كأس العالم للأندية

قبل أيام قليلة من انطلاق النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، يعود اسم توني كروس أسطورة ريال مدريد، إلى الواجهة من جديد، بعد اعتزاله في صيف 2024.

ويعد كروس، أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم الحديثة، ليس فقط بما قدمه مع الملكي والمنتخب الألماني، بل أيضًا بالأرقام التاريخية التي حققها على الصعيد العالمي، وعلى رأسها رقمه القياسي في مونديال الأندية.

فالنجم الألماني هو اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة، الذي شارك في 6 نهائيات مختلفة، حيث خاض 5 منها بقميص الريال، وواحدة بقميص فريقه السابق بايرن ميونخ، ليحفر اسمه في السجلات الذهبية للمسابقة.

وحصد كروس، لقب مونديال الأندية 6 مرات، أعوام 2014، 2016، 2017، 2018، 2022 مع ريال مدريد، و2013 رفقة بايرن ميونخ، ليؤكد مكانته كأكثر اللاعبين تتويجًا بالبطولة.

وساهمت رؤية كروس الميدانية وتمريراته الدقيقة وتحكمه في نسق اللعب، في ترسيخ هيمنة ريال مدريد على البطولة في العقد الماضي.

إلا أن بريق كروس في البطولة، لا يقف عند حدود الأرقام فقط، بل يمتد تأثير غيابه الملموس على الملكي، بعد قرار الاعتزال، فقد خسر الريال، الكثير من بريقه في موسم 2024-2025، وخسر 3 بطولات كبرى (الليجا ودوري الأبطال وكأس ملك إسبانيا) في مشهد أرجعه الكثيرون إلى غياب لاعب يتمتع بخصائص كروس الفريدة.

ولم تنجح التوليفة التي اعتمد عليها المدرب كارلو أنشيلوتي في تعويض هذا الفراغ، ورغم وجود أسماء واعدة في وسط الميدان مثل فيدي فالفيردي وكامافينجا وأوريلين تشواميني وداني سيبايوس، إلا أن افتقارهم للخبرة والقيادة الفنية التي كان يتمتع بها كروس، أدى إلى تراجع جودة الأداء وصعوبة فرض السيطرة على مجريات المباريات الكبرى، لا سيما في لحظات الحسم.

ومع اقتراب مونديال الأندية، يجد ريال مدريد نفسه أمام تحد جديد، في مجموعة متوسطة القوة تضم الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورج النمساوي.