بعد 18 عامًا من الانتظار.. الهلال يترك بصمته في تاريخ كأس العالم للأندية

بعد 18 عامًا من الانتظار.. الهلال يترك بصمته في تاريخ كأس العالم للأندية

لم يكن طريق الهلال السعودي إلى كأس العالم للأندية مفروشًا بالورود، بل كانت رحلة امتدت عبر سنوات طويلة من الانتظار والخيبات القارية قبل أن يصبح أحد أبرز الأندية العربية مشاركةً وتأثيرًا في تاريخ مونديال الأندية.

من مشاركة أُجهضت قبل بدايتها في 2001، إلى بلوغ النهائي التاريخي أمام ريال مدريد في 2023، يكتب الهلال فصولًا متجددة من الحضور العالمي، فيما تترقبه الجماهير الآن في نسخة 2025 الموسعة، التي ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدراته العالمية. 

بداية مؤجلة

في عام 2001، كان الهلال بطلًا لكأس الكؤوس الآسيوية، وتأهل رسميًا للمشاركة في النسخة الثانية من كأس العالم للأندية، لكنها ألغيت لأسباب مالية وتنظيمية. 

كان من المفترض أن يقع الزعيم في مجموعة واحدة مع ريال مدريد وبوكا جونيورز والزمالك وولفز الأسترالي، في نسخة واعدة كانت كفيلة بوضع الهلال مبكرًا على الخريطة العالمية، لولا الإلغاء.

الانتظار دام 18 عامًا، حتى عاد الفريق الأزرق إلى الواجهة القارية بتتويجه بدوري أبطال آسيا 2019، ليبدأ رحلته الحقيقية في كأس العالم للأندية.

تطور تصاعدي

المشاركة الأولى كانت في نسخة 2019 في قطر، وشارك الهلال بعد تتويجه بدوري أبطال آسيا 2019.

وفاز الهلال على الترجي التونسي (1-0) في ربع النهائي، وخسر في نصف النهائي أمام فلامنجو البرازيلي (3-1)، ثم خسر المركز الثالث أمام مونتيري المكسيكي بركلات الترجيح بعد تعادل 2-2. 

المشاركة الثانية كانت في نسخة 2021، التي استضافتها الإمارات ولعبت في 2022، وتجاوز حينها الزعيم الجزيرة الإماراتي (6-1) في الدور الثاني، ثم خسر من تشيلسي في نصف النهائي (1-0)، وخسر مباراة تحديد المركز الثالث أمام الأهلي المصري (4-0).

أما المشاركة الثالثة فكانت في نسخة 2022، التي أقيمت في المغرب، ولعبت في عام 2023، وحقق حينها الهلال إنجازه الأبرز في البطولة، بعد تجاوز الوداد المغربي بركلات الترجيح، ثم الفوز على فلامنجو (3-2) في نصف النهائي، قبل الخسارة من ريال مدريد في النهائي (5-3)، ليحقق المركز الثاني، وهو أفضل إنجاز سعودي.

ثلاث مشاركات وضعت الهلال على الخريطة، لكن التحدي المقبل في نسخة 2025 لن يكون كسابقه، في حضور 32 فريقا.

وسيمثل الهلال آسيا إلى جانب فرق مثل أوراوا الياباني وبوهانج الكوري والعين الإماراتي، مما يجعل التحديات الفنية والبدنية أكبر من أي وقت مضى.