إنتر ميامي في المونديال: نجوم على الورق أم قوة حقيقية في الملعب؟

يستعد إنتر ميامي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد تلقيه دعوة من الفيفا، بصفته ممثل البلد المستضيف.
ورغم عدم تتويجه بطلًا للدوري الأمريكي العام الماضي، فإن الفيفا اكتفى بلقب دوري المشجعين، لمنح رفاق ليونيل ميسي، فرصة الظهور في البطولة على حساب لوس أنجلوس جالاكسي.
وأوقعت القرعة، فريق المدرب خافيير ماسكيرانو، ضمن المجموعة الأولى رفقة بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي والأهلي المصري.
ويبحث إنتر ميامي عن مشاركة مشرفة في مونديال الأندية 2025، تزين ظهوره الأول في البطولة.
كما يأمل مسئولو الفيفا في استمرار الفريق في البطولة لأطول فترة ممكنة، لضمان ظهور ميسي في الأدوار الإقصائية، مما سيصب في صالحه من النواحي التسويقية.
أسماء على الورق
بالنظر إلى تشكيلة الفريق الأمريكي، سنجد أنها تتضمن مجموعة من الأسماء اللامعة في تاريخ كرة القدم، على رأسها ليونيل ميسي.
كما يلعب للفريق أيضًا، مجموعة نجوم سابقين ضمن صفوف برشلونة، وهم جوردي ألبا، سيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز.
دون ذلك، لا يملك إنتر ميامي، أسماء بارزة في ملاعب كرة القدم، مما يحمل الرباعي المذكور، مسئولية قيادة الفريق، لتجاوز الدور الأول على الأقل.
لكن السؤال الذي يطرحه نفسه، هل هذا الرباعي لا زال قادرًا على اللعب في أعلى مستوى؟ أم أنهم مجرد أسماء لا يمكن ترجمتها إلى وحوش على أرض الملعب كما كان سابقا قبل سنوات؟
الواقع يقول أن سواريز بلغ من العمر 38 عاما، فيما يصغره ميسي ببضعة أشهر، بينما بات بوسكيتش على مشارف إتمام عامه 37، فيما بلغ ألبا، عامه 36 قبل نحو 3 أشهر.
معضلة سواريز
من المتوقع أن يتسبب سواريز في معضلة هجومية، لعدم قدرته على مجاراة النسق العالي لأغلب فرق مونديال الأندية، نظرًا لتراجع لياقته البدنية، فضلا عن معاناته من عدم الركض بأريحية في المباريات.
وتعرض المهاجم الأوروجوياني لموجات من السخرية بسبب طريقته في الركض مؤخرا، والتي تجعله يبدو وكأنه أشبه بلاعب معتزل.
وسبق لسواريز، البوح بسر معاناته في الركض، حيث أشار إلى شعوره بآلام بالغة في الركبة كل صباح، مما يضطره لتناول علاج يومي، لتخفيف حدة الألم.
ولن يختلف حال ألبا وبوسكيتس كثيرًا عن سواريز، فيما ستنعقد آمال جماهير إنتر ميامي على ميسي، لنثر سحره وصناعة الفارق بنفسه، سواء بأهدافه أو بتمريراته الحاسمة.