المركز المتردد.. بديل ميتروفيتش يعد مشكلة مزمنة لفريق الهلال

تتواصل مساعي الهلال السعودي، لتدعيم صفوفه بصفقة هجومية، سواء من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، أو ضمن تحضيرات الزعيم للموسم الجديد.
ويستعد الهلال لمواجهة أندية ريال مدريد وريد بول سالزبورج وباتشوكا في الدور الأول بكأس العالم، حيث يبحث الفريق الأزرق عن تعويض إخفاقات الموسم الماضي على مستوى النتائج والبطولات.
وتستمر رحلة الهلال في البحث عن مهاجم جديد، لتصطدم في كل مرة بنهاية حزينة، كان آخرها النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي أشارت آخر التقارير الصحفية، إلى رفض مهاجم نابولي، فكرة الانتقال للدوري السعودي.
وعلى مدار أكثر من موسم، يظل مركز رأس الحربة، بمثابة صداع مزمن في رأس الإدارة الهلالية، التي تبحث عن ماكينة أهداف لا تتوقف عن التسجيل، وتترجم أنصاف الفرص إلى أهداف داخل شباك الخصوم، مما يضمن المنافسة بقوة في كل البطولات.
ولعل رفض أوسمين، ليس هو الأول من نوعه لمهاجم من الطراز العالمي، فقد سبقه في ذلك رافائيل لياو مهاجم ميلان، في صيف العام الماضي، بعدما ارتبط اسمه بالهلال ضمن عدة أندية سعودية تسعى لضمه.
وبقدر مماثل من التعقيد، تبدو مفاوضات الهلال لضم الأوروجوياني داروين نونيز مهاجم ليفربول، صعبة، إذ لم تشهد المفاوضات، أي تقدم ملحوظ، رغم أن النادي الإنجليزي لا يتمسك ببقاء لاعبه.
ودخل اسم السويدي فيكتور جيوكيرس مهاجم سبورتينج لشبونة، ضمن خيارات هجومية متاحة للهلال، لكن بالتأكيد لن تكون المهمة سهلة في ظل اهتمام أندية أوروبية بالمهاجم الشاب.
ظل ميتروفيتش
مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية، وضربة البداية للهلال ضد ريال مدريد، يبقى الصربي ألكسندر ميتروفيتش، هو الأوفر حظا لقيادة هجوم الزعيم، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة من جانب الإدارة لجلب منافس آخر له في الخط الأمامي.
ميتروفيتش على مدار موسمين بقميص الهلال، أثبت جودته وأهميته بالنسبة للفريق مسجلا 68 هدفاً في 79 مباراة، وهو أعلى معدل تهديفي للمهاجم صاحب 30 عاماً.
وربما تكون نقاط انتقاد ميتروفيتش فنيا وجماهيريا كونه “مهاجم صندوق” وتظهر فاعليته فقط داخل منطقة الجزاء، فهي ليست بمثابة نقطة ضعف للاعب قادر على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف، وهو تحديدا ما يحتاجه الهلال، في ظل وجود لاعبين آخرين قادرين على عمل المراوغات والانطلاقات والحلول الهجومية الأخرى مثل مالكوم وكايو وسالم الدوسري وأيضا ماركوس ليوناردو.
ويحتاج المهاجم الصربي، الذي لا زال أساسيا في منتخب بلاده، إلى ثقة مدربه الجديد سيموني إنزاجي، حتى يخفف من وطأة ضغوط ومساعي الإدارة لجلب مهاجم جديد.
واستطاع ميتروفيتش، أن يكون ورقة رابحة دائما لدى المدرب السابق جورجي جيسوس، لدرجة جعلت إصابته وغيابه عن الفريق، بمثابة ضربة مؤثرة في مشوار الفريق محلياً وقارياً.