تشابي ألونسو: صراع مستمر منذ عقدين من الزمن

تشابي ألونسو: صراع مستمر منذ عقدين من الزمن

يبدأ تشابي ألونسو مشواره مع ريال مدريد بعد أيام من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية الذي تحتضنه الولايات المتحدة بشكله الجديد، وذلك بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى.

ويتواجد ريال مدريد في المجموعة الثامنة إلى جوار كل من الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي إضافة إلى ريد بول سالزبورج النمساوي.

وتجذب تلك البطولة الأنظار إليها بشدة كونها الأولى بشكلها الحالي التي تجمع العديد من الأندية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى كونها بروفة حقيقية لمدى استعداد الولايات المتحدة قبل استضافة كأس العالم للمنتخبات في صيف 2026.

وهذه هي البطولة الأولى التي يخوضها ألونسو على رأس القيادة الفنية للريال بعد التوقيع معه هذا الصيف خلفًا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ويأتي ألونسو للريال متسلحًا بتجربة تدريبية تاريخية رفقة باير ليفركوزن وضعته بين أفضل المدربين في العالم في الوقت الراهن، وذلك بعد نجاحه في قيادة الفريق للتتويج بلقب البوندسليجا للمرة الأولى في تاريخه في موسم (2023- 2024).

كما أكمل ذلك الموسم بحصد الثنائية المحلية بالتتويج بكأس ألمانيا، وتبعهم بلقب السوبر الألماني.

ويشارك ألونسو في تلك البطولة بهدفين واضحين الأول يتعلق بريال مدريد والثاني خاص بثأر شخصي.

وبالنظر إلى ريال مدريد فهو يسعى لاستعادة كبرياء الفريق الملكي الذي عانى كثيرًا من النتائج المخيبة في الموسم المنتهي.

وخسر الريال سباق الدوري الإسباني لصالح غريمه التقليدي برشلونة، كما سقط أمام البرسا في نهائي كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني، أما البطولة المفضلة دوري الأبطال فودعها من محطة ربع النهائي أمام آرسنال.

ولم يتوج ريال مدريد في ذلك الموسم سوى بلقبي السوبر الأوروبي على حساب أتالانتا إضافة إلى كأس انتركونتينينتال أمام باتشوكا المكسيكي، وهي ألقاب لا ترضي وحدها شغف جماهير الريال.

وستكون أفضل بداية لألونسو مع الريال هي التتويج بمونديال الأندية في نسخته الأولى بذلك الشكل، لبدء قصة حب جديدة مع جماهير الريال خاصة أن ألونسو كلاعب سبق وأن توج بكل الألقاب الممكنة مع المرينجي من الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا والسوبر الإسباني.

وبالنظر إلى الثأر الشخصي، فألونسو كلاعب توج بكل الألقاب الممكنة سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، ولكن هناك لقب واحد فقط ينقص خزائنه وهو لقب مونديال الأندية.

وسبق وأن شارك ألونسو في تلك البطولة في شكلها القديم مرة واحدة في عام 2005 رفقة ليفربول، وخاض في تلك النسخة مباراتين الأولى في نصف النهائي أمام ساربريسا الكوستاريكي وفاز الريدز بثلاثية نظيفة، كما شارك في النهائي أمام ساو باولو البرازيلي والذي خسره الفريق الإنجليزي بهدف دون رد.

ومن بعدها لم تتح الفرصة لألونسو لتعويض تلك الخسارة، حيث لم يشارك في البطولة مرة أخرى، حتى بعد تتويج الريال بلقب دوري الأبطال عام 2014 وضمانه المشاركة في البطولة، رحل ألونسو في نفس الصيف إلى بايرن ميونخ ولم يشارك مع الفريق الملكي في البطولة.

والآن تأتي الفرصة مجددًا لألونسو للتتويج باللقب الذي ينقص خزائنه، والإعلان عن بدء حقبة جديدة لريال مدريد.