عضو في برشلونة: يامال موهبة فريدة ولا يمكن مقارنته بميسي

أكد خوان سولير، المدير المسؤول عن قطاع الشباب وعضو اللجنة الرياضية في برشلونة، أن النادي يعيش مرحلة مثالية على صعيد تصعيد المواهب الشابة.
وأشاد بنجاح اللاعبين الصاعدين تحت قيادة المدرب هانز فليك، رغم هبوط فريق برشلونة أتلتيك (الرديف).
ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فقد حضر سولير نهائي دوري الأمم الأوروبية في شتوتجارت قبل أيام، حيث ضمت القائمة الإسبانية 6 لاعبين من برشلونة.
وكان رئيس النادي خوان لابورتا الرئيس الوحيد لأحد أندية الليجا الذي حضر اللقاء.
وقال سولير، إنه فخور بما يقدمه لاعبو الأكاديمية، وأوضح أن النادي “في المكان الأفضل الذي يمكن أن يكون فيه”.
وأضاف: “كنا هناك مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الإسباني، وكان اللقاء مع الرئيس تشيفرين ودّيًا، تبادلنا التحية فقط، ولم تكن هناك محادثات رسمية، لكن العلاقة مع يويفا جيدة ونتمنى أن تستمر كذلك”، في إشارة إلى تداعيات العقوبات المالية المفروضة على النادي بسبب ما يُعرف بـ”الرافعات الاقتصادية” لعام 2022.
وأوضح: “الحل دائمًا يكون في الحوار. نحن نشرح وجهة نظرنا، وهم يقدمون رؤيتهم، ولا يجب أن يكون هناك أي مشكلة”.
وتحدث سولير عن لامين يامال الذي خطف الأضواء رغم عدم تسجيله في النهائي، قائلا: “أُثير الجدل حول مستواه في المباراة، وكأن من الطبيعي انتقاده بعد موسم استثنائي، لكنه ما زال في الـ17 من عمره”.
وتابع: “نعم، لم يكن في أفضل حالاته، مثل بقية الفريق، لكنه يُقيّم كما لو كان لاعبًا مخضرمًا، رغم صغر سنه، وما يقدمه لا يُصدق”.
وأكد أن الحديث عن فوزه (يامال) بالكرة الذهبية في هذا السن “أمر استثنائي”، وأنه بالفعل مرشح محتمل نظراً للموسم الكبير الذي قدمه برشلونة جماعيًا.
وأشار إلى أن النادي يعلّق آمالًا كبيرة على يامال في الاستحقاقات الكبرى: “هو صغير جدًا، لكنه يمتلك جودة عالية، وتطوره مذهل. نحن متحمسون للغاية”.
وأردف: “حتى من ناحية الشعبية، تجاوز الجميع في عدد القمصان المباعة. الجمهور يُحبه، وكان النادي بحاجة لرمز جديد بعد رحيل ميسي”.
وشدد سولير على أن مقارنة يامال بميسي “خطأ كبير”، وقال: “هذا لا يفيده ولا يخدم النادي. ميسي الأفضل في التاريخ، وتجاوزه سيكون صعبًا للغاية. لامين يملك كل المقومات ليصبح نجمًا كبيرًا”.
وعن تقييمه للموسم، قال سولير: “كان ممتازًا، رغم تغيير المدرب، لأن التكيف مع مدرب جديد يحتاج لوقت، لكن فليك استلم زمام الأمور بسرعة”.
وبين: “المسألة ليست فقط في الفوز، بل في التواصل مع الجماهير، والانسجام بين اللاعبين الذين أصبحوا مثل العائلة”.
وبشأن هبوط فريق برشلونة أتلتيك، أوضح: “كان موسمًا صعبًا. قبل أسبوع من النهاية، أخبرنا ماركيز أن لديه عرض لا يمكن رفضه، وبدأنا الموسم بحالة من عدم الاستقرار الفني. راهنّا على فريق شاب جدًا”.
وأشار إلى أن 4 أو 5 لاعبين صعدوا إلى الفريق الأول، وأن الفريق واجه عددًا كبيرًا من الإصابات، إلى جانب مشاركات دولية كثيرة.
وزدا قائلا: “ربما كان علينا تغيير المدرب قبل الموعد، ولو احتسبنا النقاط بعد التغيير لكنا أنهينا الموسم فوق مراكز الملحق”.
وأكد سولير: “برشلونة أتلتيك يُركز على تكوين اللاعبين. الهدف هو منح الفرصة لمن يصعد من الشباب لخوض منافسة قوية أمام لاعبين أصحاب خبرة، ونريد الحفاظ على مسار التكوين”.